أرجأت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، اليوم الإثنين، النظر في قضية اليوتيوبر المغربي رضا البوزيدي، المعروف بمنصات التواصل الاجتماعي بلقب “ولد الشينوية”.
وقررت هيئة الحكم، تأجيل محاكمة “ولد الشينوية” ومن معه، إلى يوم الخميس 29 نونبر الجاري، بغرض تعيين محامين للدفاع عن المتهمين الذين يواجهون، كل حسب المنسوب إليه، تهم السب والقذف والمس بالحياة الخاصة للغير عبر نشر ادعاءات بواسطة الأنظمة المعلوماتية بغرض التشهير، والهجوم على محل الغير والتهديد، وإحداث الفوضى داخل مرفق أمني والتهديد بارتكاب جناية.
وكانت النيابة العامة، قد أمرت، الأربعاء الماضي، باعتقال اليوتيوبر المثير للجدل وإيداعه المركب السجني عين السبع، “عكاشة”، رفقة سيدة أخرى تنشط على “تيك توك” باسم “بنت عباس”.
وفيما خضع “ولد الشينوية” و”بنت عباس” إلى الاعتقال، يتابع أفراد عائلاتهما في حالة سراح، على ذمة نفس الملف، في وقت تنكب فيه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على تحقيق آخر، يتعلق بشبهة الاتجار بالبشر.
ويتعلق الأمر بشكاية رفعتها الرابطة المغربية لحقوق الإنسان ضد “ولد الشينيوية”، استنادا إلى تسجيلات صوتية تم تداولها قبل أيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، توثق مكالمات هاتفية بين شخصين، يُزعم أن أحدهما هو رضا البوزيدي.
وتتناول هذه المكالمات، حسب شكاية الرابطة الحقوقية، عمليات بيع أجساد ذكور وإناث، مع تحديد أسعارهم ضمن ما وصفته بأنه نشاط إجرامي مرتبط بالاتجار بالبشر.
وأوضحت الرابطة أنها تقدمت بالشكاية بعدما لاحظت وجود تنظيم محكم لهذه الأنشطة الإجرامية تحت غطاء وسائل التواصل الاجتماعي، التي تُستخدم لتمويه المراقبة وتجنب المحاسبة القانونية، مشيرة إلى أن هذه الوسائل تُستغل أيضا ضد الأفراد الذين يحاولون فضح هذه الممارسات أو التبليغ عنها.