يقترب المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، من فتح باب المناقصات لبناء المراحل الأولى من المشروع خلال العام المقبل، في خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة تنفيذ مشروع خط أنبوب الغاز مع نيجيريا.
وتكشف “خطة عمل 2025” للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أن المرحلة الأولية من المشروع ستشمل كلاً من المغرب وموريتانيا والسنغال، حيث سيتم خلال العام المقبل توقيع اتفاقيات نقل الغاز وإطلاق مناقصات البناء وتأسيس شركة متخصصة لإدارة المشروع، وفق ما نقلته بلومبرغ الشرق.
في المقابل،كشف التقرير الاقتصادي والمالي المتعلق بمشروع قانون المالية والذي اطلعت عليه “العمق”، أن المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن (ONHYM) يعتزم إنشاء شركة لإدارة المشروع، تكون مسؤولة عن تنسيق التمويل، والبناء، وتشغيل هذا البنية التحتية الرئيسية، بالإضافة إلى تعبئة الممولين الدوليين.
وحسب المصدر ذاته، فقد تم الانتهاء من الدراسات التفصيلية للمشروع، بما في ذلك تحليل الجدوى ودراسة الهندسة والتصميم الأولي (FEED)، مما يشكل خطوة حاسمة نحو تقدم المشروع.
وأوضح التقرير، أن المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن وشريكه النيجيري، شركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة (NNPC)، وقعا مذكرات تفاهم مع كل من غينيا، وكوت ديفوار، وليبيريا، وبنين، لتنفيذ المشروع. وتكمل هذه الاتفاقيات تلك الموقعة مع موريتانيا، والسنغال، وغامبيا، وغينيا بيساو، وغينيا، وسيراليون، وغانا، مضيفا أن هذه الاتفاقيات تؤكد التزام الأطراف بتحقيق هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيُزوّد، بمجرد اكتماله، جميع دول غرب إفريقيا بالغاز.
ويخص مشروع خط أنبوب الغاز الطموح 16 دولة أفريقية على ساحل المحيط الأطلسي، تمتد من نيجيريا وحتى المغرب، ومن المقرر ربط هذا المشروع الضخم بشبكة الغاز المغربية الأوروبية، ومن ثم بشبكة الغاز الأوروبية، مما يوفر مصدراً جديداً للغاز الطبيعي لأوروبا، وسيكون للأنبوب القدرة على نقل ما يصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا.