ط.غ
في تطور لافت، تعيش علاقات المغرب والبرازيل فترة زاهية، الذي يترجم في دعم البرازيل لمغربية الصحراء، اخرها تأكيد رومينيو بيريرا، الكاتب المكلف بالعلاقات الدولية في حزب العمال، الذي ينتمي إليه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز رفاه السكان المعنيين.
وأضاف بيريرا في هذا السياق أنه “يمكن بالطبع الأخذ في الاعتبار تقديم المزيد من الدعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي”، مشيرا في تصريحات إعلامية أنه “يمكن بالطبع الأخذ في الاعتبار دعما أكثر وضوحا للمخطط المغربي للحكم الذاتي، طالما أن هذا الحكم الذاتي يرتكز على الحوار والالتزام بالقانون الدولي، ويسهم في رفاه السكان المعنيين”.
ونقلت صحف برازيلية أن بيريرا، سيجري زيارة قريبة إلى المغرب، موضحا أن “البرازيل تحافظ على موقف متوازن وبناء بشأن قضية (الصحراء)، مع دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي سلمي ومتوافق عليه ومقبول من كافة الأطراف”.
خطوة فسرها متتبعون على أنها تترجم ثبات المواقف البرازيلية تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة واستمرار تمسكها بالحكمة السياسية والدبلوماسية في هذا الملف من خلال عدم اعترافها بـ”البوليساريو” التي صنعتها الجزائر وتحتضنها فوق ترابها؛ وذلك رغم توالي الحكومات اليمينية واليسارية في هذا البلد اللاتيني.
ويرتبط البلدان بمجموعة من الاتفاقيات، التي تم توقيعها على هامش زيارة العاهل المغربي إلى هذا البلد سنة 2004. كما أن العلاقات التجارية بين الرباط وبرازيليا آخذة في التطور، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما أكثر من ثلاثة مليارات دولار أمريكي برسم سنة 2022.
على مستوى آخر، صادق البرلمان البرازيلي، بغرفتيه، في يوليوز الماضي، على اتفاقية للتعاون العسكري مع المغرب، في وقت تستمر فيه هذه الدولة في دعم الحل السياسي والأممي لقضية الصحراء المغربية دون أن تقع في فخ توتير علاقاتها مع الرباط؛ وذلك رغم كونها حليفا لبريتوريا التي تجاهر بالعداء للرباط في مجموعة “بريكس”، حيث سبق للملك محمد السادس أن أشاد في برقية وجهها إلى الرئيس البرازيلي بمناسبة انتخابه، في شتنبر الماضي، بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدان والقائمة على روابط تاريخية وإنسانية وعلى شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد.