افتتاح الدورة 19 للمعرض الدولي للبناء تحت شعار “التنفيذ الاحترافي ضمان للجودة”

 

 

أشرفت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، على افتتاح الدورة التاسعة عشرة للمعرض الدولي للبناء، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث أُقيم هذا الحدث البارز تحت شعار “التنفيذ الاحترافي للأشغال، ضمان لجودة المواد والمباني”، بفضاء المعارض محمد السادس بمدينة الجديدة، خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 24 نوفمبر 2024.

 

 

 

وتميزت هذه الدورة بحضور الجمهورية الإسلامية الموريتانية كضيف شرف، ممثلة بوزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، مامودو مامادو انيانغ، إلى جانب مسؤولين مغاربة وأجانب بارزين، منهم أديب ابن إبراهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان، ومحمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات.

 

 

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الوزيرة على أهمية هذا الحدث كمنصة لتعزيز التعاون الدولي في قطاع البناء، مشيرة إلى سياق إطلاق مشاريع هيكلية كبرى بالمغرب، أبرزها برنامج دعم السكن لفائدة الأسر ذات الدخل المحدود، ومشاريع مرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا 2025.

 

 

 

ومن جانبه، عبّر الوزير الموريتاني عن اعتزازه بمشاركة بلاده كضيف شرف، مشيرا إلى الأولوية التي يحظى بها قطاع الإسكان في بلاده من خلال سياسات وإصلاحات تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين البنية التحتية، كما نوّه بالدور المحوري الذي يلعبه المعرض الدولي للبناء في تعزيز التبادل بين المهنيين وتطوير القطاع.

 

 

 

ومن جهة، ساهم قطاع البناء في المغرب بنحو 6% من الناتج الداخلي الخام ويوفر أكثر من 1.2 مليون منصب شغل، كما ساعد برنامج “دعم السكن” في تحقيق انتعاش ملحوظ، حيث بلغ عدد المستفيدين 29,175 أسرة حتى الآن. حيث شهد القطاع زيادات ملحوظة في المشاريع المرخصة ومبيعات الإسمنت والمعاملات العقارية، مما يعكس دينامية اقتصادية مهمة تدعمها الرؤية الملكية والجهود المتواصلة للمهنيين.

 

 

 

وجدير بالذكر، أن المعرض الذي يضم حوالي 600 عارض من 15 دولة، يشكل فرصة لتعزيز الاستثمارات والشراكات في قطاع البناء، ووفر منصة لعرض أحدث التقنيات والابتكارات الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لضمان جودة واستدامة المباني. كما تخلل الحدث برنامج علمي غني، من تنظيم مشترك بين الوزارة والهيئات المهنية، بمشاركة خبراء دوليين.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق