منذ اعتلائه العرش في المغرب في سنة 1961، قام الملك الراحل الحسن الثاني بعدد من الرحلات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، سواء كانت رسمية أو خاصة.
ومن خلال فترة حكمه التي امتدت من عام 1961 إلى 1999، زار الملك الحسن الثاني الولايات المتحدة في ثماني مناسبات، التقى خلالها عددا من رؤساء الولايات المتحدة، مثل جون كينيدي، جيمي كارتر، رونالد ريغان، جورج بوش الأب، وبيل كلينتون.
وكانت آخر زيارة رسمية له إلى أمريكا في مارس من عام 1995، في حين كانت أول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة في عام 1963، حيث استقبله الرئيس جون كينيدي لمدة عشرة أيام.
ومن بين اللقاءات البارزة التي سجلت خلال زياراته إلى أمريكا، كان لقاء جمعه في عام 1992 مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان حينها مالكا لعدد من المشاريع التجارية الكبرى.
وتُظهر الصور التي حصلت عليها “الأيام 24” لحظة هذا اللقاء التاريخي بين الملك الحسن الثاني وترامب في مدينة نيويورك.
في ذلك الوقت، كان الحسن الثاني قد حضر إلى نيويورك للمشاركة في أشغال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واستغل هذه المناسبة لعقد لقاء مع مجموعة من رجال الأعمال الأمريكيين في فندق “Plaza”، الذي كان يملكه ترامب.
كان هذا اللقاء قد جرى مساء 28 يناير 1992، بحضور دونالد ترامب وزوجته الأولى مارلا مابليس، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال.
وخلال هذا اللقاء، دعا الملك الحسن الثاني دونالد ترامب وبعض رجال الأعمال الحاضرين إلى زيارة المغرب، بهدف اطلاعهم على الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة.
وأشار الحسن الثاني إلى التسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى توفير اليد العاملة المؤهلة وقرب المغرب من الأسواق الأوروبية، ما يجعل المملكة وجهة مغرية للاستثمار في المنطقة.
يُذكر أن ترامب كان قد شغل منصب الرئيس الأمريكي من 2016 حتى 2020، قبل أن يخسر في انتخابات 2020 أمام الرئيس جو بايدن، ليعود إليه اليوم بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية بـ 277 صوتا مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ليصبح بذلك الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية.