ما وراء اتفاقيات المغرب العسكرية مع التشيك وأذربيجان؟

 

 

في ظل التحولات الجيو سياسية، يتطلع المغرب لمواجهة مختلف التحديات الأمنية، من خلال فتح آفاق جديدة لعقد شراكات مع قوى إقليمية ودولية، لتكثيف الجهود وتوحيد الرؤى من أجل التوصل لحلول سياسية واقعية.

 

 

وفي خطوة تؤكد طموح الرباط لتأسيس بنية دفاعية متكاملة، لتطوير قدراتها العسكرية الأمنية على الصعيدين الإفريقي والدولي، وقّع المغرب اتفاقيتين في المجال العسكري والتقني مع جمهوريتي التشيك وأذربيجان، في مباحثات أجراها عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، بحضور الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وقائد المنطقة الجنوبية، مع جانا سيرنوكوفا، وزيرة الدفاع بجمهورية التشيك، والجنرال زكير حسنوف، وزير الدفاع بجمهورية أذربيجان، وكذا سفيري الجمهوريتين المعتمدين بالرباط.

 

 

وأشار بلاغ لوزارة الدفاع الوطني أن الاتفاقيتين تخصان مجالات التكوين والتداريب والتمارين، وصناعة الدفاع، والدعم التقني، وتبادل الخبرات، والصحة العسكرية، والأمن السيبراني، وأكدت الوزيرة التشيكية والوزير الأذربيجاني على طابع الأولوية البالغة للشراكة مع المغرب، معبرين عن إعجابهما بالمستوى المبهر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي حققتها المملكة بقيادة الملك محمد السادس، والتي جعلت المغرب فاعلا ديناميا وملاذا للاستقرار والسلم، بالنسبة لجواره الأورو متوسطي والإفريقي.

 

 

وفيما يتعلق باتفاقية الشراكة التي وقعها المغرب وأذربيجان، قال عصام العروسي، الخبير الأمني والاستراتيجي، إنه على خلفية الصراع القائم بين هذه الأخيرة وأرمينيا، وعلى اعتبار أن المغرب يدعم الجانب الأذري بخصوص قضية “ناغورني قره باغ”، يتبين أن هناك مشاورات ومحاولات لزيادة قرب المغرب وأذربيجان، لاسيما وأن هناك موحدات أساسية للسياسة الخارجية المغربية.

 

 

وفي إطار البحث كذلك عن شركاء جدد، أوضح العروسي، في تصريح لـ”الأيام24″، أن أنظار الرباط اتجهت هذه المرة إلى منطقة أوروبا الوسطى، ودول القوقاز المهمة جدا بالنسبة للشراكة المغربية، باعتبارها مجالا خصبا، يدخل في إطار صراعات كبرى وتقاطبات إقليمية.

 

 

وأشار المتحدث إلى أن المغرب في كل الأحوال، سيستفيد من هذه الشراكات، التي تسعى لتعميق التعاون الأمني، وتقوية العلاقات الاقتصادية.

 

 

جدير بالذكر أن توقيع هاتين الاتفاقيتين، جاء تنفيذا للتعليمات الملكية، وذلك على هامش مشاركة الوزيرة التشيكية والوزير الأذربيجاني في الدورة السابعة للمعرض الدولي للطيران والفضاء “مراكش إير شو 2024”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق