“حزب الله” ينتخب “حامل الراية” الجديد.. من هو نعيم قاسم؟

 

 

أعلن “حزب الله” اليوم انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً للحزب، خلفاً للأمين العام الراحل حسن نصر الله، الذي اغتيل قبل شهر في عملية نُسبت لإسرائيل.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن قيادة “حزب الله”، حيث جاء فيه: “توافقت شورى ‘حزب الله’ على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجل تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة ‘حزب الله’ ومقاومته الإسلامية.”

 

 

ويأتي انتخاب قاسم في ظل أجواء حساسة تشهد تصاعد المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل، ليبرز الحزب من جديد قدراته التنظيمية ومرونته العالية في التعامل مع أصعب الظروف وملء الفراغات القيادية، حتى على أعلى المستويات. “حزب الله” الذي خاض العديد من الحروب مع إسرائيل لعقود، يؤكد من خلال هذا الانتخاب استمرارية مقاومته وإعادة بناء قيادته بشكل سريع وفعّال.

 

 

الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام الجديد، ولد في بيروت عام 1953، وتعود أصول عائلته إلى قرية كفر فيلا في إقليم التفاح بجنوب لبنان.

 

حصل على شهادة في الكيمياء باللغة الفرنسية وعمل مدرساً للمادة لعدة سنوات.

 

إلى جانب اهتماماته العلمية، تابع دراسته الدينية في الحوزة وحصل على شهادة في الفقه والأصول.

 

 

كان قاسم من ضمن الجيل المؤسس لمؤسسات ثقافية وحركية إسلامية شيعية في لبنان، والتي كانت جزءاً من الكتل التي ساهمت في تأسيس “حزب الله” عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982.

 

كذلك كان له نشاط بارز ضمن حركة “أمل” التي أسسها الإمام موسى الصدر.

 

 

انتُخب قاسم في مجلس شورى “حزب الله” ثلاث مرات وتولى مسؤولية قطاعات عدة داخل الحزب، بما في ذلك المجلس التنفيذي والأنشطة التربوية. في عام 1991، تولى منصب نائب الأمين العام للحزب، وهو المنصب الذي شغله حتى انتخابه أميناً عاماً للحزب اليوم.

 

 

خلال السنوات الماضية، أدار الشيخ نعيم قاسم ملف العمل النيابي لكتلة “حزب الله” في البرلمان اللبناني، وكذلك العمل الحكومي والمؤسساتي للحزب.

 

يُعرف قاسم بأنه مفكر وكاتب وله العديد من الكتب التي تتناول موضوعات سياسية وثقافية وتربوية، بما في ذلك كتاب حول تجربة “حزب الله” السياسية والعسكرية.

 

 

 

بعد اغتيال حسن نصر الله، ظهر الشيخ نعيم قاسم في عدة خطابات، حدّد فيها مسار الحزب ومعركته ضد إسرائيل، ووجّه رسائل سياسية وعسكرية واضحة، ما يعكس الدور الكبير الذي كان يلعبه في قيادة الحزب حتى قبل انتخابه رسمياً أميناً عاماً.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق