بعد الانتقادات التي طالت الوزراء الجدد التي تم تعيينهم في النسخة الثانية لحكومة عزيز أخنوش، بسبب عدم ارتباط مسارهم التعليمي والمهني المباشر بالقطاعات التي تم إسنادها لهم، مثل حقيبة التربية الوطنية التي تم إسنادها لرجل الأعمال عن حزب التجمع الوطني للأحرار محمد سعد برادة، وقطاع الصحة التي تم إسناده لـ”المقاول” أمين التهراوي الذي يوصف بأنه “علبة أسرار” أخنوش، خرج مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، ليدافع عن جميع الوزراء وكتّاب الدولة الجدد الذين تم تعيينهم في التعديل الحكومي، الذي تم الإعلان عنه أمس الأربعاء.
وقال بايتاس، في الندوة الصحفية التي أعقبت أول اجتماع حكومي، اليوم الخميس، والتي جاءت بعد تسليم السلط بين عدد من الوزراء المُعينين حديثا وبين نظرائهم المغادرين للتشكيلة الحكومية الجديدة، إن “جميع الوزراء الذين تم تعيينهم يمتلكون تجربة كبيرة ويتوفرون على تدرج في الأحزاب السياسية التي ينتمون إليها، بما يجعلهم يقومون بالإصلاحات ويواجهون تحديات قطاعهم على الوجه المطلوب”.
وأكد بايتاس، أن التجربة أثبتت أن بعض “البروفايلات” السياسية نجحت في قطاعات لا تنتمي بالضرورة إليها”، ضاربا المثال “بـما قام به الطيب بن الشيخ في وزارة الصحة والذي ما زال يتحدث عنه الداني والقاصي، وهو الذي كان مهندسا في الإحصائيات التكبيقة”.
وختم بايتاس دفاعه عن الورزاء المعينين في قطاعات بعيدة عن تخصصهم، قائلا: “يبقى مِن السابق لأوانه الحديث عن الموضوع، لأن هذه قضايا مرتبطة بالتدبير العمومي وبالسياسات العمومية”.