بمناسبة إحياء الذكرى الـ26 لرحيل الملك الحسن الثاني والتي توافق التاسع من شهر ربيع الثاني 1444 هـ، أي بعد 38 سنة من حكم المملكة المغربية، اخترنا في “الأيام 24” أن نعود بكم إلى لحظة إعلان الخبر الحزين الذي فاجأ المغاربة، ذات صيف حارق (23 من شهر يوليوز من سنة 1999)، وكيف تفاعل معه عموم الشعب المغربي حينها.
يتذكر الشباب من مواليد الثمانيات وما قبلها، كيف قطعت دار البريهي البث بشكل مفاجئ، حيث كان الأطفال يتابعون حلقة لمسلسل شهير للرسوم المتحركة، وبثت القناة الأولى تلاوات مسترسلة للقرآن الكريم، ما فتح الباب أمام تكهنات كثيرة رجحت الموت سببا في بث القرءان حيث دأب العرب عموما على تشغيل القرءان في العزاء.
“لقد مات الملك الحسن الثاني!”.. المغاربة استقبلوا الخبر المفاجئ عبر الاذاعة والتلفزيون، لقد رحل الملك الذي حكم على امتداد 38 سنة، كان أبرزها محطة المسيرة الخضراء وقبلها انقلابين فاشلين سنتي 1971 و1972.
عم البكاء في عدد من المنازل وسُمع نواح النساء حزنا على رحيل الملك، فيما خرج المئات يتناقلون الخبر ومنهم من كان يصرخ “لم تمت يا حسن”.
كانت الساعة تشير إلى الرابعة والنصف زوالا حين أعلن عن وفاة الملك، بسبب “نوبة قلبية نتجت عنها مضاعفات لم ينفع معها العلاج”، وهو ما جاء على لسان الملك محمد السادس لحظة نعيه لوالده، داعيا الشعب المغربي إلى “التحلي بالصبر والثبات”.