ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وواصل الحصار والقصف المكثف على شمال القطاع مع دخول الحرب يومها الـ374.
ولليوم العاشر على التوالي يرزح مئات آلاف الفلسطينيين ممن بقوا في شمال القطاع تحت حصار وقصف عنيف مكثف ضمن خطة إسرائيلية تعرف باسم “خطة الجنرالات” لتهجير سكان شمال غزة.
وفي وسط القطاع، ارتكب الاحتلال مجزرتين جديدتين راح ضحيتهما عشرات الشهداء والمصابين. فقد أقدم جيش الاحتلال مجددا على قصف خيام نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. كما شهد مخيم النصيرات مجزرة أخرى جراء قصف مدرسة تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد 22 فلسطينياً على الأقل، وإصابة 80 آخرين.
وفي الوقت نفسه، أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تحذيرا جديدا من تردي الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حاليا أكثر من مليون إنسان، مؤكدا أنّ مستشفى شهداء الأقصى غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد لكل هذه الأعداد الهائلة من النازحين نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليه على مدار الساعة.
في الأثناء، أفاد موقع والاه العبري، نقلاً عن مصدر مطّلع لم يسمّه، بأن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار زار القاهرة “سرّاً”، أمس الأحد، والتقى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لبحث قضايا، بينها الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بشأن صفقة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وأشار الموقع إلى أن هذه هي الزيارة الأولى لمسؤول إسرائيلي كبير إلى القاهرة منذ 22 غشت الماضي، عندما زار رئيس “الشاباك” ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع القاهرة، لمناقشة نشر قوات جيش الاحتلال على محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وإعادة فتح معبر رفح باعتبار ذلك جزءا من صفقة محتملة. ولم تسفر المحادثات بشأن غزة عن انفراجة، ونشأت أزمة كبيرة بين إسرائيل ومصر، تفاقمت منذ ذلك الحين.