يبدو أن الحارس الشاب ريان أزواغ (17 عاما) دخل تاريخ البطولة الوطنية لكرة القدم من بابه الواسع، بعد أن أصبح أصغر حارس مرمى يشارك في مباريات رسمية رفقة ناديه اتحاد طنجة، وأكثر من ذلك، خطف الأنظار إليه في المواجهة الأخيرة أمام نادي الجيش الملكي، حين وقف سدا منيعاً أمام أقوى المهاجمين وهو بسن 17 سنة فقط.
ولم يتوقع الكثيرون أن يتألق الحارس الشاب ريان أزواغ في أول امتحان له حين دخل بديلا للحارس الرسمي بدر الدين بنعاشور أمام نادي الفتح الرياضي، وكذلك زكى حضوره الجيد في مباراتين متتاليتين أمام نهضة بركان والجيش الملكي، لتصبح هذه الموهبة حديث المتابعين الرياضيين، نظرا للعروض المقنعة التي يقدمها هذا الحارس الشاب، ما جعل المدير الفني لمنتخب المغرب تحت 17 سنة نور الدين النيبت يضمه إلى فئة الناشئين تمهيداً للاعتماد عليه في المباريات الرسمية.
من جانبه، لمّح الناخب الوطني لمنتخب أسود الأطلس وليد الركراكي، إلى إمكانية توجيه الدعوة إلى الحارس ريان أزواغ خلال أحد المعسكرات التدريبية القادمة، بغرض تأقلمه تدريجيا مع أجواء المنتخب المغربي.
وطالب الركراكي، في المؤتمر الصحافي أول أمس الجمعة، مدربي الأندية الوطنية بضرورة منح الفرصة للحراس الشباب حتى يكتسبوا مزيدا من الخبرة والاحتكاك، خدمة لمصلحة منتخب أسود الأطلس.
وتابع في هذا الإطار: “أنتظر من المدربين منح الثقة للحراس الشباب، كما فعلت شخصيا حين كنت مدربا للفتح الرياضي، إذ وضعت الثقة في الحارس المهدي بنعبيد ولم يتجاوز عمره آنذاك 18 سنة. ومما لا شك فيه أن ياسين بونو ومنير المحمدي يعتبران حارسين كبيرين، لكن إذا اقتنعت بمؤهلات حارس شاب بعمر 18 سنة فسوف أضمه ليكون حارسا ثالثا من أجل التأقلم مع أجواء المنتخب، كما فعلت مع موهبة نادي رين الفرنسي عبد الحميد بودلال (18 سنة)، والنجم الصاعد لنادي بايرن ميونخ الألماني آدم أزنو (18 سنة)، لذا ينبغي أن أجهز حارساً للمستقبل من الآن”.
ويُعد الحارس ريان أزواغ، صاحب 17 سنة، من المواهب الصاعدة في البطولة الوطنية لكرة القدم، بعد أن ترك بصمته في ثلاث مباريات رسمية خاضها ضد أندية قوية، ولم تتلق شباكه سوى هدفٍ واحد فقط، ما جعل العديد من المتابعين يرون فيه خليفة الحارس ياسين بونو الذي يدافع عن عرين منتخب أسود الأطلس منذ عدة سنوات.
بي بي سي عربية