التامني لـ”الأيام24″: ملفات شائكة تنتظر الحلول مع بداية الدخول السياسي الجديد

 

ياسمين أشريف

 

قالت فاطمة الزهراء التامني، النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، إننا نعيش اليوم سياقا مركبا تتخلله مجموعة من الأزمات على كافة المستويات، مما أدى إلى رفع منسوب الاحتقان بشكل متزايد، وبالتالي فإن الحكومة اليوم، مطالبة بتحمل مسؤوليتها أمام كل الملفات التي تركتها عالقة، دون بذل أي جهد لتسويتها.

 

وتعليقا منها على ملف طلبة الطب، استنكرت التامني في تصريح ل “الأيام24″، ما أسمّته بـ”أسلوب التعنت والاستخفاف”، الذي تنتهجه الوزارة الوصية في التعاطي مع مطالب الطلبة، معتبرة أن هذا الأسلوب “إعلان واضح عن فشل اختيارات الوزارة، ومؤشر قوي على غياب الإرادة الحقيقية، والمتمثلة في ايجاد حلول واقعية لهذا الملف”، وموضحة في الآن ذاته، أن مطالب الطلبة الأطباء مشروعة وعادلة، في المقابل، ” كان التعنت سيد الموقف، انتهجت الحكومة خلاله نفس السيناريو، الذي سبق لها أن مارسته في تجاوبها مع مطالب التنسيق الوطني لقطاع التعليم، لينضم ملف طلبة الطب إلى قائمة القضايا القديمة الجديدة، التي كشفت فشل الحكومة المغربية، وعجزها على تدبيره كسائر ملفات أخرى بقيت متراكمة الى حدود اللحظة”.

 

وفي سياق آخر، أفادت النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن الاحتقان الاجتماعي الذي يعيشه المغرب بسبب أزمة غلاء الأسعار، يؤكد “وبشدة” عجز الحكومة عن مواجهة الأزمة، فتضررت القدرة الشرائية للمواطن بشكل غير مسبوق في تاريخ المغرب، في غياب حقيقي لأية مقاربة ناجعة، أو إجراء حكومي من شأنه أن يخفف من وطأة المعاناة التي تعيشها فئات واسعة من المجتمع المغربي، في ظل تأجّج الأوضاع في قطاعات مهنية متعددة.

 

وعلى خلفية اقتراب الافتتاح الرسمي للدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، أوضحت التامني أن الموسم السياسي الجديد سيدشن بوضع كل الملفات المتراكمة على طاولة المؤسستين التشريعية والتنفيذية، وستكون الحكومة على موعد مباشر مع مجموعة من التساؤلات، مضيفة: “لنرى كيف ستتفاعل معها، خصوصا وأنها ألفت أسلوب التجاهل والاستخفاف، إضافة إلى أنها لطالما كانت حريصة فقط على تمرير القوانين التي تنصب في صالح الرأسمال المتوحش، على حساب فئات عريضة من المواطنين؟”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق