استقبل وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء فاتح أكتوبر الجاري، نظيره المغربي، ناصر بوريطة، بواشنطن من أجل إجراء مباحثات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعبر بلينكن عن ساعدته لاستقبال بوريطة، بقوله إنه “لمن دواعي سروري دائمًا أن أكون مع زميلي وصديقي ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب”.
وأكد المسؤول الأمريكي، خلال استقباله لبوريطة، أنهما “يتطلعان للتشاور بشأن مجموعة متنوعة من القضايا التي يعملان عليها معًا، وخاصة الاستقرار في الشرق الأوسط وكذلك في إفريقيا وشمال إفريقيا”.
وأكد بلينكن على تقدير بلاده للشراكة الاستراتيجية بين البلديé، حيث قال إن “المغرب شريك أساسي للولايات المتحدة، وهو يقدر كثيرًا، ليس فقط العلاقة بين بلدينا ولكن أيضًا شراكة صديقي وزير الخارجية”.
من جانبه، شكر بوريطة بلينكن، و أكد على أن “وجود مَعلمان مهمان في علاقات البلدين، أولهما اتفاقية التجارة الحرة، وهي الاتفاقية الوحيدة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع دولة أفريقية؛ وثانيهما مناورات الأسد الأفريقي العسكرية، وهي أكبر مناورات عسكرية تجريها الولايات المتحدة في القارة”.
وأضاف بوريطة أن “البلدين شركاء من أجل السلام. واليوم نشهد تصعيدات في الشرق الأوسط، ومشاكل في منطقة الساحل، وفي ليبيا، وفي أوروبا”.
وخلص إلى أن “هذا اللقاء فرصة للتنسيق”، مؤكدا على أن “جلالة الملك يقدر هذه الشراكة”، مبديا رغبة البلدين “للعمل معًا لإحلال السلام في كل هذه الأجزاء من العالم”.
يأتي هذا في سياق ما يشهده العالم من تطورات بارزة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، آخرها التطورات الميدانية المتمثلة في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وامتدادها إلى عمليات وأقصاف جوية على مناطق متفرقة من لبنان، وهو ما ينذر، حسب خبراء، بـ”توسع رقعة الحرب إلى حرب إقليمية، ما يدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى التباحث مع شركاء فاعلين، من قبيل المغرب، للبحث عن سبل التهدئة ومنع اتساع رقعة الحرب”.