قال عبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن أحداث الفنيدق تُسائل السياسيات المعتمدة في البلاد من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، مردفا: “أعتقد أن التعبئة للهروب الجماعي عبر الفنيدق تمت بنفس الطريقة التي تمت بها التعبئة للمقاطعة سنة 2018”.
واعتبر بووانو، الذي حل ضيفا على برنامج “بدون لغة خشب” على أثير إذاعة ميد رادي، مساء اليوم الجمعة، أن “المهم الآن هو ليس كيف تمت التعبئة، ولكن لماذا استجاب هذا العدد الكبير من الشباب؟”.
وتابع أن “هذه الاستجابة تسائلنا من الناحية السياسية أساسا، لأن من استجابوا لم يعودوا يثقون في مؤسساتهم، وفي هذه الحكومة بالخصوص بسبب صمتها وبسبب الوهم الذي باعته للمغاربة”.
وبعد أن أكد بووانو، “نحن مع التحقيق في الصور التي نُشرت ونسبت لأحداث الفنديق، وإذا كانت هناك انتهاكات يجب ترتيب المسؤوليات ومحاسبة المسؤولين عنها”، سجل أن محاولات الهجرة نحو أوروبا ليست جديدة في المغرب، بل سبق أن عرفنا قوارب الموت، وكانت تتم مواجهتها بتدابير سياسية واقتصادية.
ونبه بوونو، إلى أن نسبة البطالة في عهد حكومة أخنوش مرتفعة وتصل إلى 13.8 في المائة، وهي نسبة لم يصل إليها المغرب منذ حكومة عباس الفاسي، مشيرا إلى أن مؤسسات وطنية كشفت على أن مليون نصف شاب مغربي لا مكان لهم في التعليم ولا في التكوين ولا في الشغل، ولم يحرك ذلك شيئا في هذه الحكومة.
ويرى بووانو، أن “الحكومة الحالية أجهضت برامج ناجحة للتشغيل مثل المقاول الذاتي وانطلاقة”، منبها إلى أن “حكومة أخنوش منشغلة بنفسها وبالمحسوبية والزبونية واستغلال النفوذ وتضارب المصالح”.
وخلص بووانو، إلى أن “جميع المؤشرات اليوم في البلاد تفيد بأن الحكومة تشتغل بدون ثقة، وأن الحل سياسي ويمكن أن يكون في انتخابات سابقة لأوانها، لإعطاء شحنة جديدة للشباب وللفاعلين ولعموم الشعب”.
ولو أعيدت الإنتخابات فستخرج لنا نفس الكائنات التي تحكم الآن، لأن نسبة المشاركة في الانتخابات ضئيلة جدا، وأغلب من يشارك في الانتخابات يتم تحفيزهم بالأموال والمصالح. هناك مشكل اخر يجب حله وهو طريقة حساب و تجميع الاصوات التي التي تبلقن (من بلقنة) المجال السياسي، حيت يجب رفع الحد الادنى حثى لا نترك المجال لمن هب ودب ان يدخل البرلمان او ان يسير المدن والجماعات.
Kkkk