زاد التحاق طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان الجدد بمدرجات الدراسة بالجامعات المغربية برسم إنطلاق الموسم الجامعي 2024/2025 من تعقيد المشهد الحالي الذي يسير بفئة نحو الانفراج وفئة أخرى تجاه “سنة بيضاء”، حيث أعادت الصور والفيديوهات التي نشرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية الحديث من جديد عن ظاهرة “الاكتظاظ” الجامعي.
وحذر مراقبون من فشل الحكومة والهيئات التي اتخذت زمام الوساطة في حلحلة ملف “أطباء الغذ” في ظل الأعداد الكبيرة التي تمكنت من ولوج عالم التكوين الطبي خلال هذا الموسم الجامعي، علما أن مؤسسة الوسيط نجحت في التوصل إلى تسوية مع طلبة الصيدلة.
وقال يوسف لوكيلي، أستاذ التعليم العالي، إن “على الحكومة تسريع وتيرة حلحلة ملف طلبة الطب والصيدلة من أجل تجاوز أزمة الاكتظاظ التي قد تحدث في حالة الإعلان عن سنة بيضاء، الحكومة كان عليها مشاورة الطلبة قبل تعديل سنوات التكوين”.
وأضاف لوكيلي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “جميع النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمسؤولين شهدوا الصور المتداولة بخصوص الدخول الجامعي لكلية الطب، حيث أصبحت الحكومة ملزمة بايجاد صيغة ثنائية لإنهاء الاحتقان داخل الطلبة”.
وتابع المتحدث عينه أن “عدم اقناع الطلبة راجع إلى ضعف التواصل الحكومي مع الطرف الثاني، وأن مؤسسة الوسيط أعطت مقترحاتها من أجل طي هذا الملف، وفي المقابل يجب تحفيز الطلبة بتعديلات كافية لارجاع الطلبة الغاضبين إلى مكانتهم الطبيعية”.
وأشار الأكاديمي إلى أن “بوادر إيجاد الحل المناسب بدأت تظهر في الأفق، وتمت الاستجابة لمتطلبات طلبة الصيدلة في حين إنتظار طلبة الطب وطب الأسنان”.