غلاء الكتاكيت يثير قلق مهنيي الدواجن ومطالب بالتصدي لجشع الشركات

 

 

يعيش قطاع الدواجن بالمملكة المغربية أزمة من نوع آخر، أثارت غضب وحنق المهنيين الصغار، بعد استمرار غلاء الكتاكيت في المحاضن الخاصة بهذا النشاط، تزامنا مع إنخفاض أثمنة الدجاج في الضيعات والأسواق الوطنية، التي شهدت في الأسابيع الأخيرة ارتفاعا قياسيا في أثمنتها تجاوزت سقف 27 درهما للكيلو غرام الواحد.

 

 

 

سعر “الفلوس” الذي وصل إلى 14 درهما في المحاضن أحدث جدلا واسعا بين المربيين الصغار، في الوقت الذي تشهد فيه أثمنة الدواجن انخفاضا في المنحى العام، إذ أكدت هيئات مهتمة بهذا القطاع أن هذه الوضعية “أصعب من فترات طاعون الطيور”.

 

 

 

 

وقال سعيد جناح، الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إنه “مجددا عرفت أثمنة الكتاكيت ارتفاعا غير مبررا وغير مسبوق في تاريخ القطاع، وهذا أغضب مهنيي الدواجن على الصعيد الوطني، مما يندر باستمرار غلاء هذا الصنف من اللحوم البيضاء”.

 

 

وأضاف جناح، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذا يكشف عن جشع السماسرة و”الشناقة” وأيضا أصحاب المحاضن، وهذه الأثمنة فهي سابقة في تاريخ المغرب”، مشيرا إلى أنه “في عز أزمة هذا القطاع خاصة خلال فترة الانفلونزا الطيور لم تصل هذه الأثمنة إلى السقف الحالي”.

 

 

وتابع المتحدث عينه أن “السبب الحقيقي وراء غلاء الكتاكيت هو تواطؤ بعض المهنيين عن طريق السماسرة من أجل الرفع من ثمن هذه “الفلوس”، في ظل تراجع أثمنة الدواجن في الضيعات المختصة في تربية هذا النوع من الطيور”.

 

 

وأردف الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم أنه “إلى حدود اللحظة وصل ثمن الدجاج إلى 15 درهما للكيلو غرام الواحد، وحتى الهيئات التي يعول عليها المهني فهي تعمل على محافظة ثروة المربي الكبير”، مضيفا أن “غياب المراقبة والهيكلة يساهم في تفاقم الأزمة الحالية”.

 

 

“نريد فقط تحقيق ربح 50 سنتيما إلى درهم في الكيلو غرام الواحد، وحتى الأعلاف تساهم في هذه الوضعية لأن المواد الأولية انخفضت في العديد من الدول إلا المغرب”، يضيف المتحدث.

 

 

 

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق