أعلن التجاري وفا بنك – قسم الشركات والاستثمار عن إطلاق «الصندوق الإفريقي للكفاءة الطاقية» (FAEE)، وهو أول صندوق استثماري مغربي موجه لدعم المشاريع المبتكرة والمستدامة في مجال الكفاءة الطاقية عبر القارة الإفريقية. وقد شهد الحدث، الذي نظم تحت شعار “الابتكارات المالية من أجل انتقال طاقي مستدام في إفريقيا”، مشاركة أكثر من 120 شخصية من القطاع المؤسسي والمالي والصناعي.
ويأتي هذا الصندوق بالشراكة مع شركة Econoler، الرائدة عالميًا في تقديم الخدمات الاستشارية بمجال الكفاءة الطاقية لأكثر من 40 عامًا. ويهدف الصندوق إلى تعزيز الاستثمارات المستدامة وتشجيع الممارسات المالية المسؤولة التي تركز على تحقيق أثر بيئي واجتماعي إيجابي.
واجتمع خلال الحدث خبراء من مختلف المجالات، من بينهم «بيير لانغلويس»، رئيس شركة Econoler، و«يوسف الفتح»، مدير الصناعات بشركة VINCI Energies في غرب إفريقيا، و«إبراهيم وعزاني شحدي»، مدير الاستثمارات في مجموعة وفا للتأمين، و«مهدي بنجلون»، المدير العام المنتدب لشركة Attijari Capital Management، المسؤولة عن إدارة الصندوق. وقد تم تسيير النقاش من قبل «عبد العزيز لحلو»، مدير الاقتصاد في Attijari Global Research، حيث ناقش المشاركون التحديات التقنية والمالية والتنظيمية التي تواجه مشاريع الكفاءة الطاقية في إفريقيا، وشاركوا تجاربهم الدولية وأفضل الممارسات في هذا المجال، مع استعراض سبل تطبيق هذه التجارب على الواقع الإفريقي.
وفي مداخلته، أكد يوسف رويسي، المدير العام المنتدب المسؤول عن قسم الشركات والاستثمار في التجاري وفا بنك، على دور القطاع الخاص والمؤسسات البنكية في دعم الانتقال الطاقي، مشيرًا إلى أهمية توفير الموارد البشرية والمالية لضمان نجاح هذه الاستثمارات وتحقيق الأثر الاجتماعي المرجو.
وأضاف السيد رويسي: «إن الصندوق الإفريقي للكفاءة الطاقية (FAEE) يهدف إلى دعم وتسريع عملية التحول الطاقي وإزالة الكربون من الشركات المغربية والإفريقية، من خلال تقديم حلول متكاملة وجاهزة للتنفيذ».
وعلى هامش هذا الحدث، وقّع الصندوق مذكرة تفاهم مع شركة VINCI Energies، التي تُعد شريكًا تقنيًا رئيسيًا في تنفيذ مشاريع الكفاءة الطاقية لدى العملاء.
ختاما، يمثل إطلاق هذا الصندوق خطوة استراتيجية نحو تعزيز دور التجاري وفا بنك في قيادة جهود الانتقال الطاقي بالقارة الإفريقية، وتشجيع الاستثمارات المستدامة التي تسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.