شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لمدرسة تأوي “آلاف النازحين” في غزة
تسبب هجوم إسرائيلي على مدرسة تأوي نازحين في قطاع غزة، في مقتل ما يزيد عن 20 شخصا، السبت، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه كان "يستهدف عناصر من حركة حماس داخل المدرسة". وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة إن الهجوم أدى إلى مقتل "20 فلسطينيا في حصيلة أولية، بينهم "13 طفلاً وست سيدات وجَنين، و30 مصابا بينهم تسعة أطفال"، في قصف مدرسة الفلاح في حي الزيتون.
وأضاف بيان الدفاع المدني أن المدرسة تؤوي آلاف النازحين من حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة. بينما قال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية نفذت "ضربة دقيقة على إرهابيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس في مدينة غزة". وأضاف بيان للجيش أن الهدف كان "مختبئا داخل" مدرسة الفلاح، المجاورة لمباني مدرسة الزيتون. وتتهم القوات الإسرائيلية حماس بأنها تستخدم المرافق المدنية لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة. ووصفت حركة حماس ما حدث بأنها "مجزرة وجريمة حرب بغطاء أمريكي". وأضافت الحركة في بيان أن هذه "الجرائم المتواصلة وغير المسبوقة في التاريخ الحديث؛ تشكل انتهاكاً فاضحاً لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وإصراراً على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة". كما أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، أن "خمسة عاملين" لديها قتلوا وأصيب "خمسة آخرين" بنيران إسرائيلية، استهدفت مستودعات الوزارة في منطقة مصبح جنوبي القطاع. وقالت الوزارة إن حصيلة القتلى في غزة ارتفعت إلى "41,391 شهيداً"، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ "بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي" في السابع من أكتوبر من عام 2023. وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 95,760، "في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض". وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "12 مجزرة" بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات "119 شهيداً، و209 مصابين" خلال 72 ساعة الماضية. من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، إن عدد مراكز الإيواء التي "قصفها الاحتلال 181 مركزا للنزوح والإيواء". وأكد أن هذه "الجريمة" تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في غزة والشمال ويقطنهما 700 ألف شخص.
التعليقات مغلقة.