عاجل.. نهاية قضية “الخادمة كنزة” والتفاصيل صاعقة

تواصل المحكمة الابتدائية بنسليمان الاستماع لمرافعة دفاع “الخادمة كنزة” بعدما كشف الشهود مجموعة من المعطيات والتفاصيل المثيرة حول المشغلة وزوجها وتصرفاتهما مع الخادمة والجيران.

 

 

وتابع اليازيد نعيمي محامي “الخادمة كنزة” خلال جلسة اليوم الخميس، والتي استمرت لساعات بالمحكمة الابتدائية ببنسليمان، التفصيل في قرار الطب الشرعي الذي يشير، بحسبه، إلى تعرض الخادمة إلى مجموعة من الكسور بجسمها، بالوجه والصدر واليد، والجمجمة والضلوع مشبها حالتها “وكأنها كانت في حرب الفيتنام”.

 

 

وتطرق خلال مرافعته إلى واقعة الاحتجاز والتعذيب، حيث عرض مجموعة من الجنح مثل الضرب والجرح وانتحال صفة ليعود إلى محاضر الضابطة القضائية وتصريحات الشهود عزيز السوري من مدينة مراكش، والذي صرج أن المتهمة سبق لها أن أخبرتهم أنها تشتغل بالقضاء وزوجها عقيد بالقوات المسلحة الملكية، وهي نفس المعطيات تضمنتها تصريحات الشاهد الثاني والثالث اللذين أكدا أن “كامل المنطقة تعرف على أن المتهمة قاضية تحقيق وزوجها كولونيل”.

 

 

وعرج المحامي على الشاهدة الحاجة المراكشية والتي كانت تربطهما علاقة جوار وأنها كانت دائما ما تطلب منها التدخل من أجل فض نزاعاتها مع زوجها، مشيرة إلى أنها في يوم من الأيام لاحظت كدمات وضربات على وجه كنزة، موضحة أن المشغلة اعترفت لها أنها عرضتها للضرب لأنها “كسرت كؤوس من البلار”.

 

وأشار المحامي إلى أن واقعة الاحتجاز رهينة بالتعذيب، موضحا أن مجموعة من الشهود في تصريحاتهم أكدوا أنها اختفت في الأيام الأخيرة عن الأنظار، رابطا الاحتجاز بالتعذيب.

 

 

من جهته، استهل وكيل الملك مرافعته برفض المجتمع مثل هذه الممارسات التي جاءت في الواقعة موضوع المحاكمة، مشيرا أن “هذه الفتاة تنحدر من البادية ونظرا لظروفها المعيشية الهشة حيث ساقها سوء طالعها إلى هؤلاء المتهمين، مؤكدا واقعة الضرب والجرح والعنف الذي كانت تتلقاه كنزة وأنها فقدت إحدى أسنانها وهذا ما أكده الشهود وأن المتهمة كانت تنتحل صفة وكانت تروج ادعاءات أنها قاضية تحقيق وأن زوجها كان يشتغل كولونيل يضيف وكيل الملك.

 

 

وأبرز وكيل الملك أن المتهم كان يعلم أن معاملة سكان الحي له كاتت تقوم على أساس أنه عقيد بالجيش, في حين لم يتخذ إجراء تصحيح هذه الصفة وثبت أن المتهم عندما يتصل بالخدمات يقدم تفسه على أنه ضابط بالجيش، وقد أعجبه دور عقيد ولم يصحح صفته وبذلك فهذه الجريمة ثابتة في حقه.

 

 

وتساءل وكيل الملك “ما هو الذنب الذي ارتكبته هذه الضحية لتتعرض إلى وابل من الضرب والعنف بهذا الشكل؟ ولم أجد جوابا إلا أنهما
كانا يستمتعان بتعذيب هذه الضحية، حيث وصل التعذيب حده، حتى أنها لم تعد تتحكم في برازها في إحالة إلى تصريح الشاهد بامحمد أمام المحكمة والتي أكد فيها هذه الواقعة”.

 

 

وختم وكيل الملك مرافعته بقوله تعالى: “وماظلمناهم ولكن كان، أنفسهم يظلمون”.

 

 

وخلال مرافعته، تطرق دفاع المتهمين إلى تصريحات الخادمة في الإعلام وإنها كانت تتناقض من تصريح لتصريح خصوصا في الشق المتعلق بالوقت والتاريخ الذي كانت تتعرض فيه للضرب والاحتجاز والتعنيف، مشيرا إلى أن مؤازريه يتبرءان من هذه الأفعال.

 

 

وطالب بعرض تقرير الطب الشرعي على خبير لقرائته وتفسيره مؤكدا على الدفع الشكلي كون مجموعة من الأطباء المختصين لم يوقعوا على التقرير النهائي مرجحا كونهم غير راضين على مضامين التقرير ملتمسا إتمام القيام بالمهمة المتمثلة في “الاعتداء الجنسي” والاطلاع على دراسة العظام، وكذا استبعاد دفع العاهة المستديمة موضحا أنها لاتستند على تقرير وبخصوص الاحتجاز قال “إن الشهود أكدو أنها كانت تخرج”.

 

وأشار المحامي إلى المستوى الثقافي والمجتمعي لموكليه وان الزوج معروف في وسطه ولديه شركة نقل ولا يمكنه أن يأتي بمثل هذه الأفعال طالبا القول ببرائتهما من جميع المنسوب إليهما بناء على إنكارهما طلية فترة المحاكمة وبناء على تناقضات الشهود وغياب أدلة مادية ملموسة.

 

وخلال تعقيبه، أبرز وكيل الملك أن المستوى التقافي “للمساعدة كنزة”، أوكونها فقيرة لايمنعها من أن تكون خلوقة ومربية وكتعرف تكلم أو أتها كانت تتألم متسائلا عن واقعة الضرب من ضربها ومن كان وراء كسورها وإن كان من طرف شخص آخر فلماذا لم تاخذها المتهمة إلى الشرطة لاخلاء ذمتها؟”.

 

 

وبخصوص ادعاء أنهما لم يرتديا بدلة للقضاء والجيش، أكد ممثل الحق المدني على أن المشرع كان حكيما حين تطرق إلى الادعاء وأنه بمجرد الإدعاء فهناك انتحال صفة”.

 

وخلال تعقيبه أشار اليازيد نعيمي الى أن خلاصة الطب الشرعي اكدت ان مدتها في حدود 3 شهور وأن الانتقال من مراكش إلى المنصورية كان فقط في فترة العطلة وفي حدود أسبوع على واقعة الهروب من منزل المشغلة، متسائلا: “فين هاذ صاحبها وبما أنكم تعرفون الفاعل الحقيقي نورو المحكمة من هو الفاعل الأصلي؟”.

 

 

وبعد إعطائه الكلمة الأخيرة اقسم المتهم زوج المشغلة أنه بريء براءة الذئب من دم يوسف وانهما وزوجته بريئان مما تدعيه “المساعدة كنزة” وقد كانا يعاملانها كفرد من أفراد أسرتهما مشككا في تصريحات الشهود وعن انتحال وادعاء صفة قال إنني إنسان معروف بقطاع النقل ولا حاجة لي بان انتحل صفة ليست لي”.

 

بدورها، خلال كلمتها الأخيرة أجهشت المتهمة بالبكاء وهي تصرخ انها بريئة قائلة: “حسبي الله ونعم الوكيل أنا.. عارفة أنها بغات لفلوس كون غير قالتها ليا وما تشردنيش على أولادي” وعن الشاهد مهدي وعائشة أوضحت أنها كانت عل خلاف معهما مشيرة أن مهدي كان يتعاطى حبوب الهلوسة وكان يحدث فوضى عارمة بالإقامة وأنها قدمت شكاية ضده لهذا قدما شهادة ضدها”.

 

 

وقررت هيئة الحكم بالمحكمة الابتدائية ببنسليمان رفع الجلسة وحجزها للمداولة والنطق بالحكم آخر الجلسة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق