ما وراء ارتفاع عدد السياح إلى المغرب مقابل تقهقر السياحة الداخلية

 

تعتبر السياحة الخارجية خلال هذا الموسم وخاصة العطلة الصيفية “المحرك” الأساسي للمؤشر السياحي داخل المملكة المغربية، وفق مهنيين، حيث جاءت هذه المعطيات توافقا مع الدراسات الدولية التي أكدت “توسع قطاع السياحة بالمغرب نحو أسواق جديدة لتعزيز مستويات الوافدين”، وذلك بناء على “الانتعاش الكامل المسجَّل في إجمالي عام 2023”.

 

 

غير أن عدة مراقبين لاحظوا تدني منحى السياحة الداخلية، والتي تأثرت، حسب إفادات مهنية، بالواقع المعيشي الذي تشهده الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، وأيضا توالي المناسبات الموسمية التي كانت فاعلا أساسيا في تعطيل حركة التجوال لدى العديد من الأسر المغربية.

 

 

ووفق سعيد الطاهري، مهني وخبير سياحي، فإن “السياحة الخارجية في المغرب بشكل عام ارتفعت خلال هذه السنة، وهذا جاء بناء على عملية تسويق المنتوجات، حيث تطلب هذا الأمر حوالي 2 مليار درهم بهدف عصرنة المنتوج”.

 

 

وقال الطاهري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذا العمل أعطى أكله إذ شهدت المملكة المغربية سياح من مختلف الجنسيات سواء الإسبانية أو الفرنسية والامريكية إضافة إلى بلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية”.

 

 

وتابع المتحدث عينه أن “السياحة الخارجية فاقت التوقعات وتجاوزت السياحة الداخلية، نظرا للأزمة الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية التي تعيشها الأسر المغربية، في ظل الأسعار المناسبة التي تعرفها المنتجعات السياحية”.

 

 

وأردف الخبير السياحي أن “العطلة التي عرفتها المملكة المغربية بمناسبة عيد المولد النبوي حركت شيئا ما عجلة السياحة الخارجية بالمدن السياحية”، مشيرا إلى أن “تعثر السياحة الداخلية راجع إلى الدخول المدرسي الجديد والذي يتطلب سيولة مادية مهمة”.

 

 

 

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق