لا يزال موضوع الهجرة الجماعية نحو ثغر سبتة المحتلة يشغل الرأي العام المغربي ويثير نقاشاً حاداً في الأوساط السياسية والبرلمانية، حيث دعا فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى عقد جلسة للجنة الداخلية والجماعات الترابية بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، لمناقشة هذا الملف الحساس.
وأفاد الفريق في مراسلته أن دعوته جاءت على خلفية ما وصفه بـ”محاولات مكثفة وغير مشروعة” للهجرة الجماعية نحو سبتة، والتي شارك فيها مئات القاصرين والشباب عبر السباحة أو محاولات اقتحام المعبر الحدودي، استجابة لمحتويات رقمية تحريضية نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأثار هذا الوضع قلقاً لدى السلطات المغربية التي بادرت للتعامل مع الوضع بما يتناسب مع التزاماتها تجاه مكافحة الهجرة غير النظامية.
كما أشار الفريق إلى تداول صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه الوقائع، معرباً عن مخاوفه من أن هذه الصور قد تلحق ضرراً بسمعة المغرب ومجهوداته في هذا المجال، داعياً إلى مناقشة هذه الأحداث بشكل رسمي لتوضيح الملابسات وتفسير الخلفيات.
وشدد الفريق على أهمية فتح نقاش موسع بين الحكومة والبرلمان لمواجهة تداعيات هذه الأحداث ومناقشة العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع الشباب والقاصرين للاستجابة لمثل هذه “النداءات المشبوهة”.
كما دعا إلى تدارس السياسات العمومية المطلوبة لإيجاد حلول جذرية للشباب الذين يعيشون في ظروف اجتماعية صعبة، والعمل على تعزيز الاستباقية والتواصل في مواجهة هذه الظاهرة.