شهدت الدائرة الانتخابية رقم 2 بالجماعة القروية تالمكانت قيادة أركانة تارودانت الجنوبية، نسبة مشاركة هزيلة جدا خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في هذه الدائرة، والتي تضم حوالي 224 مسجلًا في اللوائح الانتخابية.
وأظهرت نتائج هذه الدائرة، حسب تقارير إعلامية محلية، مؤشرات مقلقة بشأن الثقة الشعبية في العملية الانتخابية والمرشحين على حد سواء، إذ شارك في هذا الاقتراع 13 مواطنا فقط، في مشهد يعكس عزوفًا كبيرًا عن المشاركة السياسية، في الوقت الذي تضم الدائرة أزيد من 200 مسجل.
والأغرب في هذه النتائج هو أن جميع الأصوات الـ 13 كانت ملغاة، حيث عبّر الناخبون في أوراق التصويت عن رفضهم التام لكلا المرشحتين المتنافستين: مرشحة عن حزب التجمع الوطني للأحرار ومرشحة عن حزب الأصالة والمعاصرة.
تجدر الإشارة إلى أن كلا المرشحتين تمثلان أحزابا كبيرة في المشهد السياسي المغربي، التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، غير أن هذه الانتخابات الجزئية كشفت أن الانتماء الحزبي ليس كافيا لكسب ثقة الناخبين في مناطق تحتاج إلى برامج تنموية حقيقية وحلول ملموسة لمشاكلها اليومية.