حدود سبتة “الممنوعة”.. الاختبار الحارق لعلاقات إسبانيا والمغرب

ط.غ

 

وُضعت العلاقات المغربية الإسبانية أمام امتحان عسير يرتبط بأحد الملفات الشائكة والتي لم يتم إلى الوقت الراهن التفاهم الكامل بشأنها والمتعلقة بالهجرة غير الشرعية. فرغم توقيع البلدين لاتفاقيات مؤطرة للملف إلا أنه يظل نقطة اختبار لمسار العلاقات الحذرة رغم التصريحات الايجابية من مدريد والرباط.

 

 

موضوع الاقتحام ومحاولة الهجرة إلى سبتة والذي انتشر خبره كالنار في الهشيم خلال الأيام الماضية، أثار تساؤلات حول جدوى اتفاقيات الهجرة الموقعة، فبحسب صحيفة “جون أفريك” الفرنسية فإن الوضع أمام باب سبتة يختبر فعالية الاتفاقيات المبرمة بين إسبانيا والدول الأفريقية.

 

 

 

ونشرت الصحيفة الفرنسية في تقرير لها حمل عنوان “اتفاقيات الهجرة بين إسبانيا وأفريقيا: هل هي ضربة سيف في الماء؟”، مبرزة أن مشاهد الفوضى والاشتباكات التي وقعت مع قوات الأمن المغربية والإسبانية تأتي في ظل جهود إسبانيا للتعامل مع أزمة الهجرة، والتي شملت زيارات رسمية للسلطات الإسبانية إلى “مختلف الدول الإفريقية” بهدف تحسين السيطرة على تدفقات المهاجرين.

 

 

 

وقالت الصحيفة الفرنسية المتخصصة في الشأن الافريقي، أن  الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات المغربية، والتعاون المعلن مع إسبانيا، إلا أن المهاجرين استطاعوا الوصول إلى نقاط حساسة على الحدود.

 

 

وقال التقرير إن الأوضاع الراهنة تدعو إلى إعادة النظر في جدوى هذه الاتفاقيات، خاصةً في ظل تصاعد الفوضى والهجرة غير الشرعية، مما يثير شكوكاً حول قدرة الدول المعنية على تحقيق تقدم ملموس في إدارة هذا الملف الشائك.

 

 

وفي سياق الدفء الحالي بين المغرب وإسبانيا، يظل ملف المدينتين المحتلتين “مليلية وسبتة” عائق أمام تطور العلاقات بين مدريد والرباط، وفق ما يراه المحللون، حيث كلما اقترب البلدان من توافق إلا وأُحبط في مهده من خلال زيارات المسؤولين الاسبان الى المدينتين المحتلتين، اللتين يعتبرهما المغرب جزءا من أراضيه.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق