تطرقت المجلة الفرنسية “جون أفريك” إلى موضوع المعركة المنتظرة بين المغرب والجزائر وتونس بخصوص تسجيله كتراث بمنظمة اليونسكو لحماية المعرفة الإنسانية.
وفي تقرير تحت عنوان: “بين الجزائر والمغرب وتونس.. بدأت معركة الزليج”، أوضحت “جون أفريك” أن “الزليج” هو فن عريق من بلاط فسيفسائي من أشكال فخارية هندسية مدقوقة قطعة بقطعة مركّبة في لوحة من الجبس.
وحول تسجيله كتراث، قالت مجلة “جون أفريك” إن التراث المادي وغير المادي، أو حتى ذاكرة العالم، كلها سجلات تفتحها اليونسكو لحماية المعرفة الإنسانية.
وتابعت أن التراث لا يلبي بالضرورة معايير التقسيمات الإقليمية والحدود، مبينة أن هذه المسألة، التي تمت مشاركتها وإعادة تفسيرها ورفضها من قبل البشر، موجودة مسبقا في المسائل السياسية. وبين التنافس والخلاف، يؤدي ذلك أحيانا إلى تجاوزات وإنكار لا يمكن تبريره إلا بنوع من الاستفزاز.
وأشارت إلى أنه كان هذا هو الحال بالفعل مع “الكسكس”، الذي قدمته الجزائر سنة 2018 على أنه إنتاج محلي، قبل أن تضطر في مواجهة سخط جيرانها، مبينة أن الأمر استغرق مفاوضات طويلة حتى قبلت بلدان المغرب العربي أخيرا فكرة أن “الكسكس” هو تراث مشترك، ثم اجتمعت لتقديم طلب لتصنيف مشترك.
وذكرت “جون أفريك”، أنه كان من الممكن أيضا أن تطالب صقلية وسردينيا بملكية الكسكس، الشيف الصقلي أنتونينو غراماتيكو، الذي يتذكر أن الكسكس هو أحد أطباق الفقراء التي يتم تناولها، بأشكال مختلفة، في كل منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
وخلصت “جون أفريك”، إلى أن هذه الصعوبات تعني أن اليونسكو في المناطق المرتبطة ارتباطا وثيقا بتلك الموجودة في المغرب العربي، تقترح الآن القيام بشكل جماعي بأي تسجيل في سجلاتها. وهي طريقة لتجنب المواجهات والمشاحنات بين الدول.