“رِيحْتْ الدُّوَّار”: عينٌ على ماضي دواوير قبائل بني يزناسن

 

بلال كيساري آث الحاج

 

إذا كان للتاريخ عبق، فإنَّ لدواويرنا – التي اغتالَها التهميشُ وحاصرَها الجفاف – أريجٌ يبعثُ فينا الشوقَ والحنينَ لأيامٍ ابتَلَعَها الماضي، وقد تعودُ أو لا تعود!!

 

 

والحديثُ هنا عن دواوير قبائل بني يزناسن بأقصى الشمال الشرقي من المغرب، و هو حديثٌ مِن باب الانتصار للذاكرة، و التمردِ على موجِ النسيان!! و مِن باب التعريف بجزءٍ مِن تاريخ دواويرنا، التي تلاشت رُسُومُها!! و ذابَ أغلبُ مَن تبقى من ساكِنتها في أحياء البناء العشوائي، على أطرافِ مُدنِ بركان و العيون سيدي ملوك و غيرهما مِن حواضرِ جهة الشرق.. أو غيّبَتهُم الغربةُ في ديار المهجر، حيث يبحثون عن لقمةِ عيش فيها بعضٌ من كرامة!!

 

 

تتشكل الدواوير اليزناسنية القديمة مِن مجموعةٌ مِن المنازل أو “الأحواش” (جمع حُوش.. و بالأمازيغية اليزناسنية ” إيخَّامَنْ ” جمع آخَّامْ).. نادراً ما كنا نجدُها متجاورةً يُلاصِقُ بعضُها بعضاً، إذْ كانت بينها فراغاتٌ شاسعةٌ نسبياً، إلا في حالِ الدواوير الكبيرة التي كانتِ الأحواش تُبنى فيها ملاصقةً لبعضها البعض، و كانت تَفصِل بين صفوفها أزقةٌ ضيقة، و قصيرةُ الطولِ بحيث لا تكادُ تتجاوز حُوشَيْن أو ثلاثة، حتى تنعرج في زُقاقٍ ضيقٍ جديد..

 

 

في وسط الدوار، أو على جنباتِه ينتصبُ مسجد الدوار؛ الذي قد يكون مجردَ حجرةٍ طويلة مبنيةٍ بالحجر و الطين الجبسيِّ الأبيض، و التي تكون في الغالب ذاتَ سقفٍ ترابيٍّ موضوعٍ فوق القصب و الجذوع اليابسة؛ مِمَّا تَمَّ قطعُهُ و جلبُهُ من غاباتِ العرعار.. و يُسمى ذاك الخليط الطيني الذي يُصنعُ من التراب و هَشِيمِ التبن، بعد أن يُعجنَ الترابُ بالماء، يسمى في الأمازيغية اليزناسنية بـ ( تَـالَكُّوطْتْ )، و هذه الأخيرة لا تُوضَع فوق سقف ” لْجَامَعْ ” إلا بمبادرةٍ اجتماعيةٍ تعاونيةٍ راقيةٍ عظيمة، تنخرطُ فيها كل ساكنة الدوار، إنها مبادرة ( ثْوِيزَة ) التي تحضُرُ كلما احتاجتِ الساكنة اليزناسنية لبناءِ مسجد، أو إنشاء طريق، أو حفر بئر جماعي، أو استصلاح أرض، أو بناءِ ( صُومَعْ وْ لُومْ ) وهو القالَبُ الهَرَميُّ أو الأسطوانيُّ الشكل الذي يبنيهِ الفلاحون مِن أجل تخزين التِّبن..

 

في عملية ” ثْوِيزَة ” الخاصة بتسقيف ” لْجَامَعْ ” كما يُسميهِ اليزنسنيون:

 

– يتكلفُ الرجال ذَوُوا الأعمار الأربعينية و الخمسينية بمهمةِ تَرْصِيصِ التراب فوق السقف، عبرَ رَصِّهِ بالأيدي، أو بأداة تساعد على ذلك..

 

– و أما الشباب مِمَّن تتراوح أعمارُهُم بين العشرين و الأربعين، فمهمتُهُم تنحصِرُ في تهيِيئِ خلطةِ “تَـالَكُّوطْتْ”، و ذلك بعَجْنِ الترابِ و التبن بالماء، و عمليةُ العجن تكون أولا بالمجارف، ثمَّ مَا أنْ يَلينَ الخليطُ قليلا، حتى يبدأ الشبابُ برفسِهِ بأقدامِهِمُ العارية؛ إلى أن يكتملَ تمازُجُ المكوناتِ كلها مع بعضها البعض.. و عمليةُ الرفس تلك؛ غالباً ما تُصاحبُها القهقاتُ الناتجةُ عن نكتةٍ أو قولٍ ساخرٍ يصدرُ من هنا أو هناك!! لكن الغالبَ في أجواءِ مبادرة ” ثْوِيزَة “، أيًّا كان الغرض منها، هو أن تسمع الحناجرَ تُطلقُ صرخاتِ تسميةِ الله المعينِ سبحانهُ و تعالى، وصرخاتِ الصلاةِ على رسول الله صلى الله عليه و سلم..
” بسم الله.. اللهم صلي عليك آ رسول الله “..

 

– أما الفتيان مِمَّن هم دون العشرين ربيعاً، و كذا الأطفال فتتنوع مهامُّهُم في مبادرة ” ثْوِيزَة ” بين جلب المياه اللازمة لعجن التراب، وسقي الماء للرجال و الشباب، و توفير الأدوات اللازمة لمختلفِ المهام..

 

– للنساءِ في مبادرة ” ثْوِيزَة ” دورٌ مهم، إذ يُبَكِّرْنَ من أجل إعداد الخبز و طهيهِ في الفرن التُّرابي ( ثَافْقُونْت )، ثم يقُمن بتحضير الفطور وبعدَهُ ” لعگاب “، ثم ينخرطن في إعداد الغذاء لِـ ” اجْمَاعَة “، التي لن تتناولَهُ إلا بعد فراغها من عملية وضع السقف!! و قبل تناول الغذاء، ستقرأ ” اجْمَاعَة ” ما تيسر مِن الذكر الحكيم جَمَاعَةً، و في الغالب تقرأ سورة ” الفتح ” التي حَفِظَها الصغارُ و الكبارُ سماعاً لكثرة قراءَتِها من ( الطلبة/ الفقهاء ) في مختلف المناسبات الدينية و الاجتماعية التي كان يسميها اليزناسنيون بِـ ( الصْدَاقي، و واحدتها عندم تسمى الصَّدْقَثْ )، وفي الغذاء أو العشاء الذي يقام بعد عملية ” الثويزة ” يُقرأ القرآن جماعةً، ثُمَّ تُنشدُ ” لْجَلالة ” و تكون واحدةً من قصائد المديح، و في الغالب تكون بُرْدَةَ الإمام البوصيري؛ التي يحفظها الصغارُ و الكبار رغم كون أغلبهم لا يقرؤون و لا يكتبون.. و لكنها محبةُ رسولِ الله صلى الله عليه و سلم، أخذَت بشَغافِ قلوبهم؛ فدفعتهم دفعاً إلى حفظِ قصائد المديح بالاستماع المتواصل و المتكرر للطلبة المنشدين في مختلف المناسبات الدينية و الاجتماعية..

 

بعد تناول وجبة الغذاء، يَحضُرُ الجميع كباراً و صغاراً الدعاءَ الذي تُسميه ” اجْمَاعْة ” اليَزْنَاسْنِيِّينْ “الْفاتْحَة”، و فيها الدعاءُ للجماعة رجالا ونساء، صغارا و كبارا، و للوطن و الأمة جمعاء.. و”الفاتحة ” في الدواوير اليزناسنية قديماً، كانت طقساً شعائريا لا يتخلفُ عنه أحد، الصالحُ والطالح، الرجال والصبية و الفتيان، الكل يتحلق حول ” الطالَبْ ” الذي يتوجهُ إلى الله بالدعاء، يسألة البركة للجميع، و الصحة للجميع، والخير للجميع، والصلاح والفلاح للجميع، و هم – أي اجماعة – يؤمنون بأصواتٍ تُسمَعُ من خارج البيوت و المساكن!! تسمعُها مِن بعيد!! وكل مَن تلتقطُ آذانُهُ صوتَ التأمين على ” الفاتحة ” يُلقِي مَا بيديه و يُهرولُ نحو المكان مِن حيث يصدر الصوت، فإن وجد لهُ مكاناً جلس وأمَّنَ على الدعاء، و إن لم يجد؛ أخذ مكانَه بين الواقفين عند الباب و استرسل في التأمين.. آمين.. آمين.. آمين..

عندما تسمع النساء اليزناسنيات تأمينَ الرجال في ” لْفاتْحَة “، يتركن كل أشغالهن، و يجلسن حيث كُنَّ!! و يبسطن أكُفَّهُنَّ ثم يسترسِلن في التأمين كلما سمِعنَ تأمينَ الرجال.. كنا و نحن صغار نقلدُهُن في جلوسهن، و في طريقة بسطِهِنّ لأكُفِّهِن، و في طريقةِ تأمينِهِن على دعاء ” لْفاتْحَة “، و كنا نلتقط بأعينُنا مشهدَ خالةٍ و أو عمة أو أخريات و هُنَّ يذرفنَ الدمع في استحياء، يَستُرن دموعَهُنَّ بالوشاح الذي يغطين به شعرهُن ( و هو الوشاح الذي يسمِّينَهُ ثَافُونَارْتْ )، كنا نحسُّ رغم صغر أعمارنا بهمومِهِن، فمِنْهُنَّ مَن كانت ترجو الله أن يرزقها ولداً أو بنتاً أو زوجاً، و منهن من كانت ترجو الله أن يحفظَ لها زوجَها الذي رحلَ مُغرِّباً خلف الرزق ( ثَاخُبْزَيْثْ )، و منهن مَن ترجو الله أن يُدركَ بشفائهِ الذي لا يُغادرُ سقماً: بنتَها، أو أختَها، أو أمها، أو أباها… و هكذا.. رجاءٌ لا ينقطع.. و دعواتٌ خاشعاتٌ لا تنتهي..

 

كان من أجمل دعوات الفاتحة التي تسمعها؛ قول ” الطالَب سي لفقيه “: اللهْ يَجْمَعْ الشْمَلْ، اللهْ يْتَاوِي لَقْلُوبْ، اللهْ يْعَشَّرْ الخَطَواتْ، اللهْ يْبَارَكْ فَـ اجْمَاعَة، اللهْ يَطْرَحْ البَرَكَة، اللهْ يَخْلَفْ عْلَى مَنْ انْفَقْ، اللهْ يَقْبْلْ هاذْ الصّدَقَة، اللهْ يَرْزَقْ الذُّرِّية الصُالِحة، الله يَرْزَقْنَا مَنْ فَضْلُو، الله يرزق لَحلال، اللهْ يْوَفِّي الميزان، الله يْنَجِّينَا مَنْ الفَتنة، اللهْ يَجْمَعْنَا بَالنْبِي.. و التأمينُ لا ينقطع، الكل يحاول أن يلتقط العبارة التي تناسب حالَهُ وحاجتَهُ فيرفع حينها صوتَهُ بالتأمين، و نيةُ الجميع أنَّ ” لْفاتْحة ” التي تحضرها ” اجْماعة ” مباركٌ دُعاؤها و مقبولٌ مِن رب العالمين، لذلك لا تسمعُ همساً و رِكزاً وقتَ الفاتحة، إذِ الكلُّ مُتَوَجِّهٌ بسمعهِ إلى ” الطالَب السي لفقيه “، وبقلبه إلى الله تعالى..

 

” ثويزة ” هي مبادرة عظيمة لا تَخُصُّ قبائل بني يزناسن وحدَها، بل تشترك فيها كل القبائل العربية و الأمازيغية في المغرب.. إنها مبادرة تُتَرجِمُ العمق القيمي الأصيل عند قبائل بني يزناسن و جيرانِهم من القبائل الأخرى؛ العربية و الأمازيغية، و هو عمقٌ قيميٌّ يشتهر به المغاربة كلهم، ففي المغرب – أيامَ الشدائد – تعلوا قيم الكرم و التضامن و التآزر و التعاضد و التلاحم و التآخي و التراحم، حتى أنَّكَ تجدُ المصيبةَ في أقصى دواوير بني خالد اليزناسنية – التي مزقتْها الحدود – شرقاً، و ألمُها في أقصى دواوير بني وريمش اليزناسنية غرباً، وعلى صعيد الوطن؛ تتزلزل الأرض في بلادِ سوس، فيَألَمُ المغاربةُ في طنجة و وجدة و لگويرة و السمارة و في كل ربوعِ الوطن، بل إنهم ليتألمونَ حتى و لو كانوا في أقصى أقاصي العالم..

 

 

إن روح التضامن و التآزر عند المغاربة لا تموت، بل تُوَرَّثُ جيلاً بعد جيل، و هي كذلك بإذن الله باقيةُ ما بقي الزمان.. و المغاربةُ في هذا يألمون لأمة رسول الله كلها وقت الخطوب، في فلسطين.. في السودان.. في بورما.. في تركستان الشرقية و في كل مكان.. شعورُ المغاربة تُجَاهَ إخوانهم و تُجاهَ أمة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و تُجاهَ كل إنسانٍ مظلومٍ مُستضعف؛ هو شعورٌ أصيل..

 

 

ذكرَ لنا بعض أجدادنا، أنهم حينما كانوا يُزيلون السقوف الطينيةَ عن بعض المساجد، و يُعوضُونها بسقوفٍ إسمنتية – و هذا كان نادراً – كانو يُطلقون إسْمَ ( آسْقِيفْ ) على تلكَ المساجد، و هو اسمٌ مُشتقٌّ من اللغة العربية الفصحى (السِّقْفُ و السَّقف و السقيفة)، و لكن الإسمَ الأشهرَ للمسجد في دواويرنا هو ” لْجامَعْ “، و بعضُ “الجوامع” في منطقة قبائل بني يزناسن قد يتجاوزُ عمرُها قروناً من الزمان، كمسجد قبيلة الشرفاء آثْ سْعِيدْ بأعالي جبال بني يزناسن، الذي تقول الرواياتُ أنهُ يتجاوز الأربعةَ قرون، و قد وجدَ بعضُ أبناءِ القبيلة التي أنتمي إليها – بني بودلال في منطقة بني محيو اليزناسنية – تاريخَ تشييدِ مسجدِ أحدِ دواويرنا منقوشاً على صخر، بعدَ هدمِ أحدِ جدران المسجد من أجل تجديده، و التاريخ كان هو 1912، أي قبل قرنٍ و اثنيْ عشرةَ سنة..

 

 

منازلُ الدوار.. ( لَحْوَاشْ أو إيخَّامَنْ ).. كانت مُحاطةً بنبات الصّبَّار ( الهندية.. أو ثاهَنْدَيْت ) و التي يُطلِقُ على تجمُّعِها اليزناسنيون بأمازيغِيتِهِم إسم (آقْوِيرْ أو إيقْوِيرَنْ في حالة الجمع)..

 

 

حول الدوار اليزناسني تَجِدُ أشجارَ اللوز البلدي؛ و هو الطاغي و الأكثر وجوداً في أغلب الدواوير، ثم أشجار الزيتون البلدي، و أشجار التين بكل انواعه الأصيلة، ثم أشجار “الخروب” المُعَمِّرة، و قد تُصادف أن تجد في بعض الدواوير أشجار البرقوق و العُنَّاب (الزفيزف) و غيرهما و إنْ على قلة ، و حول هذا اللفيفِ الشجريِّ الساترِ للدوار، تجد حقولَ المزروعات مِن شعير و قمح و فول و عدس و خرطان ( الشوفان أو الخرطال)..

 

 

في الدواوير اليزناسنية الكبيرة نسبيا، تجد في مركز الدوار أو في إحدى الشِّعابِ القريبةِ منه، تَجِدُ هناكَ مجموعةَ مَطَامِرٍ يتصلُ بعضُها ببعض، و لها عدةُ فتحات سطحية، و يُطلَقُ عليها في أمازيغية بني يزناسن و بعض القبائل المجاورة لها إسم “المَرْس”.. لكن.. في الدواوير الصغيرة؛ غالباً ما تجد لكل (حوش) مطمورتَهُ أو مطامِرُهُ التي قد تتوسط فناءَهُ أو قد تكون بمحاذاته، و غالبا ما يُخَزَّنُ في كل مطمورةٍ نوعٌ مُعينٌ من الزرع، فالشعير هنا، و الخرطان هناك، و للقمح بصنفيه مطامِرُ مستقلةٌ عن بعضها البعض..

 

 

في التصميم الهندسي لدواوير بني يزناسن، و الذي كان تصميماً أبدعَهُ الأجداد لتحقيق مقصدٍ معين، تجد “الأحواش” منازل الدوار مُحاطةً بتجمعات نبات الصبار ( آقوير ) الذي يكون عامراً بأسراب الدجاج و الأرانب، و بعض القطط و الكلاب، ثم في محيط آقوير يَنتَصِبُ حزامٌ من أشجار اللوز و الخروب و الزيتون و في هذا مغزىً لابد من الوقوف عنده..

 

 

وهو أن سكانَ الدواوير اليزناسنية كانوا يميلون بشدة إلى ” السِّتْر “، فالحَوْش ( آخَّامْ ) أشبهُ بالحصن، إن وقفتَ خارجهُ لا ترى ما بداخلِه، لأن الحياةَ مستورةٌ داخل فنائهِ المفتوح على السماء!! بَل إنَّ الضجيج الذي ينبعثُ من آقوير، و الذي تُحْدِثُهُ أسرابُ الإوز البلدي و الدجاج، ونُباحُ الكلاب يَمنعُ أي مُتسللٍ مُتطفلٍ مِن استِراقِ السمع، و التجسسِ على خَفايا المنازل اليزناسنية!! ثم إن الحزام الأخضر المشكل من أشجار اللوز و الزيتون و الخروب يعمل كحاجزٍ ساترٍ يستُرُ الدوارَ كله..

 

 

إذا فالسِّترُ كان غايةً يسعى إلى تحقيقها المغربي اليزناسني – شأنُهُ في هذا شأنُ المغاربة كلهم عرباً و أمازيغاً – و كان يبذلُ جهدَهُ حتى في تصميم المنزل ( آخام او الحوش ) و في تصميم الدوار، حتى تبقى الأسرار حبيسةَ أسوارها، و حتى لا تُفتضحَ عورة، و لا يُهتكَ عرض، و لا يَضيعَ أمن، و لا يُسْتَرَقَ سمعٌ أو نظر، و تلميحاً لبعضٍ مِن هذا يقول المثل الشعبي:

 

خليتْ كلامي في الدوار… لقيتو كايدور فالدلالة
لا تيق في بنادم الغـــدَّار… يحكي سرك لمن والا

 

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. محمد بودلال

    نعم السي بلال الدواوير كلها خلات ودخلو المدينة لقلت المطر كانت هناك ذكريات جميلة كانو اهل الكرم وخاصة اصحاب عبير السبيل يكرمونهم….

  2. جزاك الله خيرا على هذه النبذة التاريخية لقبيلة بني يزناسن،و التي من خلالها قربتنا اكثر من الهندسة المعمارية للبنايات و الغاية منها.
    للاسف يكاد يندثر كل شيء ،و حتى الهندية لم يعد لها أثر و لم تعد تؤدي و ظيفتها.
    اتمنى لك التوفيق

  3. ادريس القرعوني

    وعلى ذكر البيتين الزجليين عن السر في آخر المقال إليك هذه القصيدة الزجلية في نفس الموضوع : السر

    السّر امانة سعدات من حافظ عليه
    والامانة كانت بكري حمل ثقيل

    تخوي كًلبك على من تامن فيه
    وما يعرف حق السر غي لي هو أصيل.

    السر اليوم رجع قليل من يخفيه
    وبكل الآلات عندو يدير لو تسجيل

    يقو لك سرك في بير انا نحظيه
    وبيري فالعمق ما تلقى له مثيل

    في ظهرك يدير بُومْبا يسْكًيه
    فكل الاتجاهات يخليه يسيل

    يتفنن في كلامو ويزيد يفصّل فيه
    والقول الصَّحيح يأولو تأويل

    فالمجالس والا سْواق تلقاه يدلل بيه
    داوي خاوي واللّسَان شحال طويل.

    ما يحشم، ما يخاف من ربي يخزيه.
    مكروه عند الناس ديما عايش ذليل

    لي فيه هاد النعرة يا ربي تهديه
    والى ما فاق بعيبو يعيش ديما فالويل.
    ادريس القرعوني

  4. بلال كيساري

    فعلا السي محمد، حال الدواوير في منطقة جبال بني يزناسن تبعث على الحزن.. لكن الأمر لا يرجع فقط لقلة المطر، بل يرجع حتى للتهميش والإقصاء الممارس على المنطقة من قبل الدول.. وللتدبير السيء لمجموعة من المنتخبين الذين لا يستحقون منصب المسؤولية..

اترك تعليق