لماذا تجاهلت الدبلوماسية المغربية الرد على “زلات” نتنياهو؟

 

 

 

بعد مرور حوالي خمسة أيام عن آخر خرجة إعلامية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي استفز من خلالها المملكة المغربية بعد نشره لخريطة المغرب مرفوقة بعبارة “الصحراء الغربية” خلال مؤتمر صحافي بخصوص حرب الإبادة التي يشنها على غزة منذ أكتوبر الماضي، لا تزال الخارجية المغربية تتجاهل زلات نتنياهو المتكررة، والتي أغضبت النشطاء الحقوقيين والسياسيين المغاربة.

 

 

ورغم أنه سبق أن أكد “اعترافه بمغربية الصحراء”، غير أن جل مواقف نتنياهو الأخيرة كانت تناوىء المصالح السيادية للمملكة، الأمر الذي أرجعه مجموعة من المراقبين إلى المواقف الثابتة للدبلوماسية المغربية تجاه القضية الفلسطينية.

 

 

 

خالد الشيات، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، قال إن “هناك اتفاق ثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية الذي يضم العديد من القضايا منها الوطنية والدولية”، مشيرا إلى أن “هناك جوانب تساعد على تنزيل الاتفاق وهناك جوانب أخرى تحجم على التطبيق الفوري والآني”.

 

 

وأضاف الشيات، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “بناء على هذا الاتفاق اعترفت إسرائيل بمغربية الصحراء، غير أن التجربة أظهرت على أن هناك تعقيدات كثيرة شملت العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة بعد عملية طوفان الأقصى”.

 

 

 

وتابع أن “نتنياهو ومن خلاله تصرفاته الاستفزازية يتبين على أنه يريد شيئا من المملكة المغربية، وهذا نابع من الموقف التاريخي والمتجذر للمملكة المغربية تجاه القضية الفلسطينية، والدعم الإيجابي الذي قدمه الملك محمد السادس في العديد من المحطات الدولية”.

 

 

وأشار المحلل السياسي إلى أن “نتنياهو يحاول إجبار المملكة المغربية على دعم المصالح الإسرائيلية وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق لأن العلاقات التي تجمع البلدين تنبني على السلم والسلام”.

 

 

 

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق