عواصف رعدية مع غبار برتقالي.. يوعابد يكشف لـ”الأيام24″ أسباب الظاهرة وموعد نهايتها

 

شهدت من جديد المناطق الجنوبية للمملكة المغربية أمس الجمعة، تساقطات مطرية غزيرة شكلت سيولا مائيا أوقفت الحركة في العديد من المناطق وعلى رأسها مدينة ورزازات، التي كانت من المدن التي عرفت خسائر مادية بسبب الفيضانات قبل أن تتدخل الجهات المعنية لفك العزلة عن الدوائر.

 

 

 

وقال حسين يوعابد، رئيس قسم التواصل داخل المديرية العامة للأرصاد الجوية، إنه “منذ يوم أمس الجمعة، شهدت أقاليمنا الجنوبية تأثيرًا قويًا لكتلة هوائية مدارية غير مستقرة بشكل كبير، نتيجة للوضع الاستثنائي لما يعرف بالجبهة المدارية (FIT) في مناطقنا الجنوبية”.

 

 

وأضاف يوعابد، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “تنشأ هذه الجبهة بسبب تحرك كتل هوائية مدارية رطبة نحو الشمال ولقائها مع كتل هوائية قادمة من الشمال، مما يؤدي إلى تكوّن سحب غير مستقرة وعنيفة، تسببت في عواصف رعدية وهطول أمطار غزيرة، كما حدث يوم الجمعة حيث تم تسجيل أكثر من 47 ملم من الأمطار في ورزازات خلال أقل من ثلاث ساعات”.

 

وتابع المتحدث عينه أنه “خلال نهاية هذا الاسبوع تستمر السحب غير المستقرة و المصحوبة بزخات رعدية قوية في مناطق الأطلس وسفوحه الشرقية، وتتحرك هذه السحب نحو غرب الأطلس”، مضيفا: “صاحب هذه الزخات الرعدية رياح قوية أثارت الغبار في بعض المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية للبلاد، وكذلك في مرتفعات الأطلس”.

 

وتابع أيضا أنه “قد تم تسجيل اليوم هبات قوية من الرياح، حيث وصلت سرعتها إلى 100 كم/س في ورزازات، و81 كم/س في الرشيدية، و76 كم/س في مراكش، و72 كم/س في ميدلت، و65 كم/س في النواصر”.

 

وسجل يوعابد أنه “تسببت هذه الرياح العاتية أيضًا في إثارة الغبار، مما جعل السماء تبدو بلون برتقالي، وهو نتيجة ظاهرة بصرية تنتج عن انتشار الضوء على جزيئات الغبار العالقة في الغلاف الجوي”.

 

 

وزاد: “هذه الجزيئات تحجب الألوان مثل الأصفر والأخضر والأزرق، مما يسمح بمرور اللونين الأحمر والبرتقالي فقط، وهذا ما يمنح السماء هذا اللون الفريد”.

 

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق