مع عودة التلاميذ إلى حجوراتهم الدراسية بعد عطلة صيفية دامت لأكثر من شهر ونصف شهر، تجدد الحديث من قبل فعاليات تربوية عن مدى تطبيق المؤسسات العمومية والخصوصية للقوانين الداخلية التي جاءت بها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والموقعة من طرف التلاميذ المعنيين بالأمر والأساتذة.
ودخلت فيدرالية جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ على خط هذا النقاش التربوي الذي يتزامن مع الدخول المدرسي الجديد الذي انطلق يوم 3 شتنبر الجاري، إذ شددت هذه الأخيرة على ضرورة تنزيل مضامين القانون الداخلي للمؤسسات التعليمية، وخاصة فيما يتعلق بـ”الهندام” و”تسريحات الشعر”، من أجل الحفاظ على النسق التربوي وإعطاء للمدرسة المغربية صورة تليق بها.
وقال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ، إن “مسألة الهندام والأجهزة الإلكترونية إضافة إلى التدخين داخل المؤسسات العمومية الخصوصية وتسريحات الشعر غير اللائقة كلها موجودة في القانون الداخلي، غير أنه يجب على مسؤولي هذه المؤسسات تنزيلها على أرض الواقع”.
وتابع عكوري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الهندام أولا يكسر الفوارق الاجتماعية بين التلاميذ، ويعطي نوع من الاحترام والتقدير للمؤسسة التعليمية، لأن أغلب التلاميذ في الآونة الأخيرة أصبحوا يرتدون ملابس مخلة بالحياء ولا تليق بالدراسة”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “عدم تطبيق هذه القوانين الداخلية راجع إلى قلة الموارد البشرية، وهذا ما يجب على الجهات المسؤولة والوصية على القطاع إيجاد صيغة مناسبة من أجل تنزيل هذه الفصول والمواد لتطبيقها”.
وأشار رئيس جمعيات الآباء إلى أن “القانون الداخلي بات من الضروري تطبيقه لأنه موقع من طرف التلميذ والأستاذ، والمؤسسات التي لا تطبق هذه القوانين يجب إعادة النظر فيها، نظرا لمساهمتها في تخريب المؤسسة العمومية واخراجها من القالب التربوي”.
وأردف أيضا أنه “إلى جانب هذه العوارض نجد أيضا الأجهزة الإلكترونية التي أصبحت تشكل أداة خطيرة داخل الحجرات الدراسية وما ينتج عنها من ممارسات تتنفى مع الأخلاق والتربية”.