مقتل ستة فلسطينيين في طوباس بالضفة الغربية، والقوات الإسرائيلية تعرقل وصول وفد حكومي فلسطيني إلى مدينة جنين
قُتل ستة فلسطينيين في هجمات شنتها القوات الإسرائيلية على مدينة طوباس، الخميس، بالضفة الغربية المحتلة، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
ومن بين هؤلاء سقط خمسة قتلى في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في طوباس، بينما قتل سادس برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم الفارعة بالقرب من طوباس.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي سلم جثة شاب يبلغ من العمر 17 عاما في مخيم الفارعة، بعد منع المسعفين من الوصول إليه عندما أصيب.
وقال شهود عيان فلسطينيون في المخيم إن الفتى أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي، "ثم قامت جرافة بالتنكيل بجثته قبل أن تسلمه لطواقم الإسعاف" بحسب تعبيرهم.
- إسرائيل تفرض طوقا أمنيا على مخيم جنين والطيران الحربي يحلق في سماء المدينة
- ماذا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل أبو شجاع في الضفة الغربية؟
وقال الجيش الإسرائيلي الخميس إن طائراته "نفذت ثلاث غارات استهدفت إرهابيين مسلحين" في منطقة طوباس.
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي مخيم الفارعة للاجئين في محافظة طوباس، حيث سمع دوي انفجارات، حسبما قال شهود عيان لوكالة فرانس برس.
وبدأت إسرائيل هجوما واسع النطاق في شمال الضفة الغربية منذ 28 من أغسطس/ آب، بزعم قتال المسلحين الفلسطينيين، وهو ما أسفر عن مقتل 35 شخصا، بمن فيهم نساء وأطفال، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
وقُتل جندي إسرائيلي الأربعاء في جنين، كما أصيب خمسة جنود آخرين حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت حنان ناطور، وهي من سكان مخيم جنين للاجئين، لوكالة فرانس برس يوم الأربعاء: "انتشر الذعر حيث كان الجيش يفجر كل شيء حوله، دون الأخذ في الاعتبار أن هناك أطفالا".
ودمرت القوات الإسرائيلية البنية التحتية في جنين وأماكن أخرى في الضفة الغربية، حيث أفادت الأمم المتحدة أن الجيش يقيد الوصول إلى المستشفيات ويستخدم "تكتيكات حربية".
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية وصباح الخميس 16 فلسطينيا من الضفة الغربية، بينهم صحفي وفتاة من رام الله.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات رام الله، الخليل، نابلس، أريحا، والقدس الشرقية.
يذكر أنه منذ إعلان الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في الضفة الغربية، سجل نادي الأسير 195 حالة اعتقال.
واعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني من الضفة الغربية، وفقا لأرقام فلسطينية، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في غضون ذلك، قال رئيس بلدية جنين، نضال العبيدي، إن القوات الإسرائيلية تعرقل وصول وفد وزاري من السلطة الفلسطينية إلى مدينة جنين، مشيرا إلى أنهم عالقون على حاجز عسكري في المنطقة الجنوبية من مدينة جنين.
وأضاف العبيدي أن القوات الإسرائيلية تنتشر في محيط مبنى البلدية، وتمنع موظفي البلدية والمواطنين من التحرك، وأن هناك أصوات إطلاق نار.
وأشار رئيس البلدية إلى أن محافظ جنين، كمال أبو الرب، وعددا من قيادات حركة فتح في جنين عالقون داخل مبنى البلدية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأربعاء إن الجيش يجب أن يستخدم "كامل قوته" ضد المسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف: "يجب القضاء على هذه المنظمات الإرهابية التي تحمل أسماء مختلفة، سواء في (مخيم) نور الشمس أو طولكرم أو الفارعة أو جنين"، في إشارة إلى المدن ومخيمات اللاجئين حيث تجري العملية العسكرية الإسرائيلية حاليا.
وتابع: "يجب القضاء على كل إرهابي وإذا استسلم يجب اعتقاله، لا يوجد خيار آخر".
وبحسب غالانت فإن العملية العسكرية المتواصلة وخصوصا في جنين تأتي "لمنع الإرهاب، هذه هي المسألة الرئيسية، نحن نقص العشب لكن سيأتي الوقت الذي سنقتلع فيه الجذور، ويجب القيام بذلك".
التعليقات مغلقة.