من بينها المغرب.. الصين تبسط نفوذها الاقتصادي في دول “القارة السمراء”

 

تبصم الصين على حضور متنامي داخل إفريقيا في سبيل تحقيق أطماعها الاقتصادية لجني ثروات القارة السمراء، وهو ما تترجمه تطلعات بكين الكبيرة نحو مزيد من التمكين لنفسها كقوة كبرى مع بناء تحالفات مع دول المنطقة، خاصة منها المغرب، لملء الفراغ الذي أحدثه التراجع الغربي في القرن الإفريقي.

 

 

وتسعى الصين إلى توظيف اقتصادها القوي وتحالفاتها المتنوعة مع دول المنطقة، من أجل بسط نفوذها داخل القارة السمراء التي تعاني جل بلدانها من أزمات غذائية وصحية واجتماعية، وذلك عبر تأمين مبادرة “الحزام والطريق” ومدخلها نحو إفريقيا، منفذ التجارة الصينية صوب أوروبا، وهي المبادرة التي يدعمها المغرب منذ عام 2017، فضلا عن باقي مشاريع التعاون الاقتصادي بين البلدين، أبرزها المشروع الضخم لإنجاز وتطوير مدينة “محمد السادس طنجة تيك”، والاستثمارات الضخمة المتعلقة بمشروع إنتاج قطع غيار السيارات من الألومنيوم.

 

 

وأعطى التعاون الاقتصادي بين الرباط وبكين زخما كبيرا للتعاون المغربي الصيني، محققا نتائج ملموسة في علاقات التعاون بين البلدين، أدت إلى تبوء المملكة المرتبة الثانية من حيث جذب الاستثمارات الصينية بإفريقيا بأزيد من 80 مشروعا مهما في مختلف أرجاء البلاد.

 

 

ومنذ إطلاق مبادرة منتدى التعاون الصيني الإفريقي عام 2000، وصاحبة أكبر اقتصاد في العالم حريصة على حماية مصالحها الاقتصادية مع الدول الإفريقية، مع تطوير مشاريعها، إذ تعهد رئيسها خلال النسخة الحالية من هذا المنتدى المقام حاليا، بمشاركة المغرب، بتمويل يقدر بـ51 مليار دولار، مع خلق ما لا يقل عن مليون فرصة عمل، والتركيز على بيع التكنولوجيا المتقدمة والخضراء للدول النامية.

 

 

 

وأوضح الرئيس الصيني أن بلاده ستنفذ 30 مشروعا للبنية التحتية الأساسية في أنحاء القارة الإفريقية، علاوة على تقديم مساعدات مالية بقيمة 360 مليار يوان (50.70 مليار دولار)، ومساعدات عسكرية وتمويل مشاريع في مجالات الطاقة النظيفة والصناعة والزراعة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار، واقترح التعاون في مجال التكنولوجيا النووية ومعالجة عجز الكهرباء.

 

 

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق