هل المغرب مقبل على عاصفة استوائية تنهي أزمة الجفاف؟

 

 

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة عبر الصفحات الفايسبوكية خلال الساعات القليلة الماضية أنباء تفيد على أن المملكة المغربية “مقبلة على عاصفة استوائية من شأنها أن تنهي أزمة الجفاف التي تعاني منها البلاد منذ ست سنوات”.

 

 

ونفت المديرية العامة للأرصاد الجوية هذه المعطيات الرائجة عبر صفحات الويب، معتبرة أن “الخبر تم تضخيمه خاصة بعدما تم ربطه بعاصفة ستنهي الجفاف بالمغرب”، مضيفة في الآن ذاته أنه “ليس هناك أي عاصفة استوائية بل هناك صعود للجبهة المدارية خلال الأسبوع المقبل”.

 

 

 

وقال الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، إنه “خلال هذه الفترة والتي توافق نهاية الصيف عادة ما تتميز بصعود الاستثنائي لما يسمى بالجبهة المدارية (FIT) في مناطقنا الجنوبية. وتتحرك هذه الجبهة شمالًا وجنوبًا حسب الموسم، ويتمركز هذا النظام الجوي عادة في المناطق المدارية”.

 

 

 

وأضاف يوعابد، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “تعتبر الجبهة المدارية (FIT) أحد الأنظمة الجوية الرئيسية التي تؤثر على المناخ في المناطق المدارية وشبه المدارية. تتحرك هذه الجبهة شمالًا وجنوبًا حسب تغير الفصول، وهي تلعب دورًا هامًا في تشكل السحب الرعدية والاضطرابات الجوية في تلك المناطق”.

 

 

وتابع المتحدث عينه أنه”خلال الأسبوع الماضي تميزت المناطق الجنوبية من البلاد بحدوث صعود استثنائي لهذه الجبهة، مما أدى إلى تشكل كتل هوائية غير مستقرة وغنية بالرطوبة، مما تسبب في هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية قوية بجنوب المغرب خصوصا بمنطقة السمارة والعيون خلال يوم الأحد 18 ويوم الاثنين 19غشت 2024 والتي أدت الى تشكل السيول”.

 

 

وأردف المسؤول داخل المديرية العامة للأرصاد الجوية أنه “بهذه المناطق، كما أن تأثير هذا النظام الجوي لم يقتصر على المناطق الجنوبية فقط، بل امتد خلال يوم الجمعة 23 والأحد 25 غشت 2024 ليشمل مناطق شرق الأطلس الكبير والمتوسط، حيث سجلت منطقة الراشيدية تنغير ورززات ميدلت. تساقطات مطرية مهمة مصحوبة بحبات البرد وهبات رياح قوية”.

 

 

 

وزاد: “خلال هذا الأسبوع هناك تراجع للجبهة المدارية (FIT) نحو الجنوب هذا لا يمنع تشكل سحب المستقرة مصحوبة بزخات مطرية رعدية محليًا مهمة بمرتفعات الأطلس المتوسط وشمال الأطلس الكبير والريف والساحل المتوسطي والشرق وذلك نتيجة اقتراب منخفض جوي بأقصى شمال البلاد”.

 

 

 

بالنسبة للتوقعات خلال الأسبوع القادم، أوضح يوعابد أنه “ابتداءً من يوم الأربعاء 4 شتنبر 2024، *قد يشهد بلدنا من جديد صعودًا استثنائيًا للجبهة المدارية (FIT) إلى مناطقنا الجنوبية، مما سيساهم مرة أخرى في حدوث عواصف رعدية قد تكون قوية محليًا بالأقاليم الجنوبية، مرتفعات الأطلس، والسفوح الشرقية للبلاد”.

 

 

مضيفا أنه “قد تتزامن مع هبوط كتل باردة في الأجواء العليا نتيجة اقتراب منخفض جوي من أقصى شمال البلاد، وبالتالي تلاقي الكتل الهوائية قد يزيد من حدة السحب الرعدية في جنوب وجنوب شرق البلاد وكذلك مرتفعات الأطلس وشرق البلاد. وستكون هذه الحالة مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة، خاصة في المناطق الداخلية من البلاد”.

 

 

 

“بما أن التوقعات تتعلق بفترة بعيدة نسبيًا، تحديدًا ليوم الأربعاء 4 شتنبر، فإن المديرية العامة للأرصاد الجوية تتابع الوضع الجوي عن كثب وبشكل مستمر وتقوم بإصدار نشرات إنذارية استباقية في الحالات القصوى”، يردف المتحدث.

 

 

 

 

 

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق