على الرغم من أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا يقول عنها المسؤولون في البلدين إنها “في أحسن حالاتها منذ عقود” إلا أن مدريد والرباط، لم تتمكنا بعد من التوصل إلى اتفاق بشأن مجموعة من الملفات الحارقة على غرار ملفي سبتة ومليلية والحدود البحرية، التي عادت لتعكر أجواء العلاقات، حيث دفعت المناورات العكسرية التي يعتزم المغرب إجراءها على مستوى السواحل قبالة الصحراء المغربية، بدءا من شهر شتنبر القادم، “دفعت” رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى التوجه نحو جزر الكناري الجمعة المقبل.
وينتظر سانشيز أن يلاقي رئيس حكومة جزر الكناري، لمناقشة عدد من القضايا التي تهم الجزر، في مقدمتها المناورات العسكرية المغربية بالإضافة إلى الهجرة غير النظامية التي تعاني منها الكناري.
ويرتقب أن تشهد المناورات البحرية المغربية المرتقبة بالقرب من جزر الكناري، ستشهد إجراء العديد من التداريب باستعمال الذخيرة الحية، وهي الثاني من نوعها في هذا العام، حيث كان قد أجرت القوات المغربية ابتداء من أبريل العديد من المناورات في المنطقة دامت عدة أسابيع.
ويُتوقع أن تكون قضية المناورات العسكرية المغربية التي ستُجرى في المحيط الأطلسي بين سواحل الصحراء المغربية وجزر الكناري، ضمن القضايا التي يُمكن أن تُناقش بين بيدرو سانشيز ومسؤولي الكناري، بالرغم من أن المشكل الحقيقي الذي تُعاني منه المنطقة هي تدفقات المهاجرين غير النظاميين.
حزب الائتلاف الكناري، كريستينا فاليدو، التي أعربت عن وجود قلق في جزر الكناري من المناورات العسكرية المغربية، وبررت أن المخاف هذه المرة مرتبطة بالحياة البحرية في المناطق القريبة من الجزر.
وطالبت فاليدو مرة أخرى، من وزارة الخارجية الإسبانية تقديم توضيحات حول تأثيرات المناورات العسكرية المغربية عل الأحياء البحرية القريبة من جزر الكناري، بالرغم من أن الخارجية الإسبانية سبق أن أوضحت بأن المناورات المغربية بعيدة عن الجزر ولا تُشكل أي داع للقلق.