بعد بلوغه أثمنة قياسية.. هل نجحت حملة “خلّيه يقاقي” في تراجع استهلاك الدجاج؟

 

 

بعد فترة على إطلاق شعار “خلّيه يقاقي” على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف مغاربة في دعوة منهم لمقاطعة استهلاك الدجاج بعد أن وصل إلى أثمنة قياسية بلغت 30 درهما للكيلو غرام الواحد مقارنة بالأثمنة المتعارف عليها في الأسواق المغربية، خرج مهنيون عن صمتهم لتبرير سبب الغلاء، وهم يقرّون بالقول إنهم حذّروا من قفز أثمنة الدواجن منذ عشرات السنين.

 

محمد أعبود، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي لحم الدواجن، قال في تصريحه لـ “الأيام 24” أنّ ارتفاع أسعار الدواجن راجع بالأساس إلى جشع أصحاب الشركات الكبرى، قبل أن يعبّر عن أسفه حيال الوضع ويرمي المسؤولية في ملعب وزارة الفلاحة والفيدرالية المسؤولة على قطاع الدواجن.

 

وأضاف بحرقة: “هناك وللأسف شركات تريد أن تلهف كل شيء وبتزكية من الوزارة الوصية على القطاع دون إغفال حصول هؤلاء على دعم الدولة وكذا تحكمهم وعدم تراجعهم عن فعل ما يحلو لهم، طالما أنّ “روبيني الفلّوس” و”روبيني الدجاج” بين أيديهم”.

 

ولم يحصر سبب غلاء الدواجن في لجوء شركات بعينها إلى خفض إنتاجها من الكتاكيت بشكل يضمن استقرار ثمن الكتكوت الواحد في عشرة دراهم بل عدّد أسبابا أخرى تتمثل على حد تعبيره في غض الجهات المسؤولة الطرف عن مطالب المهنيين، في مقدمتها إعفاء “الفلّوس” من الرسوم الجمركية وإعفاء الأعلاف المركّبة من الرسوم الجمركية.

 

مطالب يناشد من خلالها مهنيو قطاع الدواجن، الدولة للتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولخفض أثمان الكتاكيت والأعلاف المركّبة، خاصة أمام تضرر المربّين الصغار والمتوسطين، يزيد موضحا.

 

وأبرز أعبود تراجع الأعلاف إلى نسبة كبيرة دون تغييبه عدم وجود منافسة في قطاع يتحكم فيه أناس مؤسسين لفيدرالية الدواجن، وهو يضع الأصبع على الجرح ويقرّ بتراجع استهلاك الدجاج انطلاقا من أرقام ملموسة تقاسمها بعد أن دخلت اليوم الثلاثاء، 14 شاحنة سوق الدواجن بمدينة الدارالبيضاء مقارنة بعدد الشاحنات التي استقرت في السوق ذاته قبل أيام خلت، من بينها 25 و30 شاحنة في أيام متفرقة، فهل نجحت حملة “خلّيه يقاقي” في تراجع استهلاك الدواجن بالأسواق المغربية؟.

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. مواطن مغربي

    خلّيه يقاقي خلّيه يقاقي خلّيه يقاقي

اترك تعليق