أشعل تقرير الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش حول الصحراء المغربية، النار في تلابيب النظام الجزائري الذي سارع الى استقبال وفد من جبهة البوليساريو لبحث تفاصيل التقرير والخطوات الممكنة التي ستتخذها الجزائر ومعها الجبهة، خاصة وأن التقرير اشار بصريح العبارة إلى تورط الجزائر في الملف، حيث دعاها غوتيريش إلى حضور مائدة المفاوضات باعتبارها طرفا في النزاع.
وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، استقبال ما يسمى بوزير الخارجية في جبهة البوليساريو، محمد سيداتي، أمس الأحد 11 غشت بالجزائر العاصمة، “لاستعراض وتباحث تطورات قضية الصحراء, على ضوء التقرير الذي قدمه مؤخرا الأمين العام للأمم المتحدة حول هذه القضية, وكذا في أفق الاستحقاقات الدبلوماسية المقبلة بهذا الخصوص, سواء على مستوى مجلس الأمن أو على مستوى الجمعية العامة للمنظمة الأممية”.
وبحسب بيان للخارجية الجزائرية فإن الطرفين ناقشا “عدد من الملفات المتعلقة بالأجندة القارية في إطار الاتحاد الإفريقي، وكذا الشراكات التي تربط المنظمة القارية بمختلف الفاعلين الدوليين، وهي الشراكات التي أكد لقاء أكرا الأخير على ضرورة احترامها لمبدأ الشمولية والنأي بها عن نهج الإقصاء والانتقائية والتمييز بخصوص العضوية فيها”.
وسبق للجزائر أن انتقدت خلال الدورة الأخيرة للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، التي نظمت في يوليوز الماضي بغانا، استبعاد جبهة البوليساريو من الاجتماعات مع الشركاء الدوليين للاتحاد الإفريقي. وعلى هامش هذا الاجتماع السري نفسه، عقد أحمد عطاف ومحمد سيداتي اجتماع عمل يوم 19 يوليو في أكرا.
لمذا يقولون وزير خارجية العسكر استقبل وزير خارجية عصابة البولساريو وهم موجودون في نفس المكان الجزائر العاصمة
انه استهزاء بالرءي العام