لماذا مُنع لاعب الجودو الجزائري من مواجهة منافسه الإسرائيلي؟
لن يتواجه لاعب الجودو الجزائري مسعود إدريس مع منافسه الاسرائيلي توهار بوطبول في دور الـ32 لأولمبياد باريس يوم الإثنين، بعد تخطيه الوزن القانوني لفئة ما دون 73 كلغ، بحسب المنظّمين والاتحاد الدولي للجودو. وبلغ وزن اللاعب الجزائري، البالغ من العمر 22 عاما، 73.4 كلغ بحسب بيان الأوزان على الموقع الرسمي للألعاب، كما شُطب اسمه من قائمة النزال في موقع الاتحاد الدولي. وبذلك تأهل بوطبول للدور التالي في لعبة الجودو لفئة ما دون 73 كلغ للرجال. وبينما فضل اتحاد الجودو الجزائري واللجنة الأولمبية الجزائرية عدم التعليق، فإن اللجنة الأولمبية الإسرائيلية انتقدت عدم تأهل إدريس وقالت "سحب خصم توهار نفسه من المسابقة. سيواصل الوفد الاسرائيلي التنافس محتفظا بالروح والقيم الأولمبية. نعتقد أن هذا النوع من السلوك لا مكان له في عالم الرياضة". جدير بالذكر أنه في أولمبياد طوكيو عام 2021 تعرض لاعب جودو جزائري آخر، فتحي نورين، للإيقاف لمدة 10 سنوات من قبل الاتحاد الدولي للجودو بعد انسحابه من مباراة ضد بوطبول، وقال حينئذ نورين إن دعمه السياسي للقضية الفلسطينية جعل من المستحيل عليه المنافسة. وعبر نورين عن "فخره" بعد قرار انسحابه من أولمبياد طوكيو تجنبا لمواجهة اللاعب الإسرائيلي. وردا على ذلك قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للجودو توقيف نورين ومدربه عمار بن يخلف موقتا ثم بعدها لعشرة أعوام حتى يوليوز 2031. وقال الاتحاد الدولي للجودو إن موقف نورين "يتعارض تماما وفلسفة الاتحاد، " الذي لديه "سياسة صارمة لعدم التمييز، وتعزيز التضامن كمبدأ أساسي، تعززه قيم الجودو". وكانت تلك المرة الثانية التي يُقدم فيها نورين على خطوة مماثلة، بعد بطولة العالم للجودو عام 2019 في العاصمة اليابانية طوكيو أيضاً، حينما كان سيواجه اللاعب الإسرائيلي نفسه. يذكر أن الجزائر لا تعترف بإسرائيل ومن الدول المساندة بقوّة للقضية الفلسطينية. وسبق للاتحاد الدولي للجودو أن منع في أكتوبر 2019، إيران من المشاركة في المنافسات الدولية بسبب رفضها السماح للاعبيها بمواجهة نظرائهم الإسرائيليين، وأبرزها تعرض بطل العالم 2018 لوزن ما دون 81 كلغ اللاعب سعيد ملائي، للإيقاف لأربعة أعوام.
التعليقات مغلقة.