يوم عاشوراء في مصر.. من المآتم والأحزان إلى البهجة وأطباق الحلوى

سنة وشيعة
أوضحت الأستاذة بالمعهد العالي للفنون الشعبية في مصر، لبي بي سي، أن "المصريين يحتفلون في المناسبات الدينية بالكثير من البهجة التي قد تنسيهم أحياناً أصل الموضوع"، مضيفة "نحن نمارس عاشوراء كتراث حي، وله عمق تاريخي واعتقادي".وقالت أستاذة الفنون الشعبية إن هناك اعتقاداً سائداً أن العاشر من محرم هو اليوم الذي التقى فيه آدم وحواء، والذي رست فيه سفينة النبي نوح على جبل "الجوديّ"، وهي معتقدات شعبية لا دليل عليها.وتجدر الإشارة هنا إلى أنه وفق المعتقد الديني لدى السنة، فإن يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجى الله فيه النبي موسى وبني إسرائيل من بطش فرعون بعد خروجهم من مصر.كما ورد في الأحاديث أنه كان يومًا "تصومه قُرَيشٌ في الجاهليَّةِ" وأن النبي محمد صامه ودعا إلى صيامه.أما أهل الشيعة فيكرهون الصيام في ذلك اليوم، ويرون أنه "صَوْمٌ مَتْرُوكٌ بِنُزُولِ شهرِ رمضان"، وأن الدعوة إلى صيامه محاولة للتغطية على ذكرى الحادثة التاريخية، التي لا يُنكرها أيٌّ من الفريقين، وهي مقتل الحسين حفيد النبي محمد في معركة كربلاء منذ أكثر من ألف عام وثلاثة قرون، في حدث يُعَد الأفظع في التاريخ الإسلامي.عاشوراء: لماذا يحيي الشيعة ذكرى مقتل الحسين وكيف تُقام طقوسها؟وعلقت الدكتورة إمام على بعض ممارسات الشيعة التي تتسم بالعنف في هذا اليوم قائلة: "لم يسبق للمصري أن احتفل بالمناسبات الدينية بهذه الطريقة، ولكن حولها بطريقة تناسب شخصيته لأنه يحب البهجة".كيف بدأ إحياء عاشوراء في مصر؟

إغلاق الدكاكين وتعطيل الأسواق

السِّماط العظيم

الاكتحال وتجديد الأواني في عهد الأيوبيين

الحناء وطبخ الحبوب في الدولة المملوكية

"يا سي علي لوز"
يكشف لنا كتاب "الإبداع في مضار الابتداع" للشيخ علي محفوظ الذي عاصر دولة مصر الحديثة في عهد سلالة محمد علي باشا قبل أكثر من 100 عام، جانباً من مظاهر الاحتفال بعاشوراء في ذلك الوقت في مصر.ويقول محفوظ إن من بدع عاشوراء "البخور الذي يطوف به على البيوت في مصر قوم من العاطلين الذين لا خلاق لهم، فيرقون منه الأطفال مع كلمات ساقطة، يقولونها بمحضر من أمهاتهم، ويسمونه: بخور العشر، وهو ملح ونحوه يصبغونه ألوانا".ومما أنكره أيضاً وكان يُفعل في عاشوراء "طواف البنات في شوارع مصر بأطباق الحلوى ينادين عليها بقولهن: يا سي علي لوز".وبحسب "قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية" للأديب والمفكر أحمد أمين، فإن الأطفال كانوا "يعقِدون السكر ويصبونه في صوان صغيرة، ويضعون عليه اللوز المقشر وينادون عليه (علي لوز)".ويرجح أمين أن تعود تلك الحلوى إلى أيام الفاطميين، بالنظر إلى ارتباط اسمها بـ"علي" الذي ارتبطت به الكثير من المسميات في الثقافة الشعبية المصرية منذ ذلك الحين، في إشارة إلى الإمام علي بن أبي طالب.ويقول الباحث المعاصر صالح الورداني في كتابه، إن مواكب الشيعة لإحياء ذكرى عاشوراء استمرت حتى فترة قريبة، مرجحاً عودة تلك المواكب إلى "بقايا العهد العثماني" الذي أتيحت في أواخره فرصة لبروز شيعي وإن كان محدوداً"، مضيفاً أن علي باشا مبارك ذكر في الخطط التوفيقية ما يشير إلى ذلك.حلوى عاشوراء

"موسم عاشورا"

التعليقات مغلقة.