تدهورت الحالة الصحية لنائب رئيس حركة النّهضة ووزير العدل الأسبق نور الدين البحيري، والذي يعاني من أمراض السكري وضغط الدم، بسبب استمراره في الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على عدم النظر في الشكوى التي كان قد رفعها ضد الأشخاص الذين اتهمهم بالتعذيب عند اعتقاله.
وقال القيادي في حركة النهضة وعضو جبهة الخلاص الوطني رياض الشعبي، في تصريحات صحافية، إن “البحيري مصرّ على مواصلة الإضراب رغم تأثيراته الكبيرة على صحته والآثار التي قد تنجم عنه، وذلك إلى حين النظر في الشكوى التي سبق أن رفعها”.
وأضاف أن “البحيري ليس السجين السياسي الوحيد في السجن بسبب رأي أو تدوينة، إذ يوجد حسب بعض المنظمات نحو 300 سجين بسبب المرسوم 54 وعدة قضايا رأي طاولت سياسيين ونشطاء؛ وأغلبهم من الشباب والمدونين الذين لم ينشأوا على الدكتاتورية، بل على حرية التعبير”.
ويواجه البحيري عدة اتهامات من بينها تهمة “التآمر على أمن الدولة”، و”دعوة السكان إلى التقاتل في ما بينهم”، و”ارتكاب فعل غير لائق في حق رئيس الجمهورية”.
وشهدت تونس منذ فبراير الماضي حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، ليتهم بعدها الرئيس التونسي قيس سعيد، بعض الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”