“الذكاء الاصطناعي”.. سلاح جديد للمتطرفين وتحدي للأجهزة الإستخباراتية

 

رهانات حقيقة وتحديات تكنولوجية حديثة باتت تواجه الأجهزة الإستخباراتية للدول التي توجد في الصفوف الأولى لمحاربة التنظيمات الإرهابية على الصعيد الدولي، بعدما أظهرت آخر العمليات الأمنية المشتركة بين المغرب واسبانيا والتي أسقطت تسعة شبان يعملون على “نشر الخطابات الداعشية على المواقع الإفتراضية”، اعتماد “تنظيم الدولة الإسلامية” المعروف بإسم “داعش” على برامج الذكاء الاصطناعي كآلية مستحدثة لممارسة الأعمال المتطرفة.

 

 

وحسب مراقبين، فإن لجوء التنظيمات الإرهابية المتطرفة إلى استخدام التقنيات الحديثة لبرامج الذكاء الاصطناعي من أجل “الاستقطاب” و”التأثير” وجلب الأشخاص المتطرفين، يدفع الأجهزة الإستخباراتية والأمنية إلى وضع إستراتيجيات لمكافحة الإرهاب الرقمي الذي تم ترويجه في السنوات الأخيرة وخاصة خلال الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها روسيا.

 

 

وفي هذا السياق، قال عصام العروسي، مدير مركز منظورات للدراسات الجيوسياسية، إن “المغرب يلعب أدوارا أساسية ومهمة في الكشف عن الخلايا الإرهابية بالمنطقة، وأيضا التنسيق مع الدول الأوروبية حول الأسماء التي يشتبه فيها القيام بأعمال إجرامية متطرفة”.

 

 

وأضاف العروسي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الخلايا الإرهابية المسلحة أصبحت تعمل على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا التطبيقات عبر ميزة الذكاء الاصطناعي، التي تسهل عملية التأثير والتجنيد وأيضا استقطاب الأشخاص الذين يرغبون في تذوق طعم التطرف”.

 

 

وتابع أن “هذه الوسائل الحديثة والتي تم تطويرها بواسطة الذكاء الاصطناعي تُسهل أيضا عملية التواصل مع الخلايا الموجودة في جل دول الاتحاد الأوروبي وأيضا داخل إفريقيا، الأمر الذي سيدفع الاستخبارات المغربية وأيضا الأوروبية إلى بذل المزيد من الجهود”.

 

 

وأبرز الخبير الأمني إلى أن “الأجهزة الأمنية المغربية تقوم بأدوار كبيرة على صعيد الدولي من أجل مكافحة التطرف والارهاب وحماية المغاربة وباقي بلدان الخارج”، مشيرا إلى أن “المنظمات الإرهابية تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بفعل الذكاء الاصطناعي”.

 

 

وأردف أن “الذكاء الاصطناعي يشوه الحقائق ويرتكز على المغالطات حيث يقوم بالتدليس وانتحال الشخصيات، حيث يصعب تحديد هوية الفاعلين وأيضا الخلايا الإرهابية، لأن جريمة الإرهاب والتطرف تتطلب مزيدا من التدريب والمعرفة”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق