الطبيب المغربي لهنا يعود إلى غزة تزامنا مع العيد

 

قال الطبيب المغربي زهير لهنا،في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، اليوم الأحد، إنه لا يمكن أن يضيع أي فرصة للعودة إلى غزة، بعدما تم الاتصال به لتشكيل مجموعة لجراحة النساء والولادة من أجل غزة، التي أمضى فيها شهرا من قبل.

 

 

واستقل لهنا الطائرة اليوم في اتجاه الأردن، ومن ثم إلى غزة مرة أخرى، بالرغم من “التعب الجسدي والنفسي من الرحلة الماضية، واستحضار الأجواء الصعبة في غزة، من مباني مدمرة وأجساد ممزقة وأرواح بريئة فاضت إلى بارئها.. هذا الاستحضار للذاكرة يصيبني بالأسى مرة وبالتعب النفسي مرة أخرى”.

 

لكن، يستدرك لهنا، لا مجال لنسيان أي شيء أو الانشغال عما يقع يوميا هناك، لأن الحرب لم تضع أوزارها ومازال الناس يعانون ويتجرعون أشد أنواع التهجير والتنكيل والموت.

 

 

وفي شهادة عما يجري بقطاع غزة، أكد لهنا أن ذلك”سيظل وصمة عار على جبين العالم أجمع، وسينتج آثار لا يعلمها إلا الله”.

 

وأضاف لهنا: “مر شهر بسرعة، وشعرت في الأيام الأخيرة أنني لم أفعل الشيء الكثير، ولا زال لدي أشياء لم أفعلها، وهي تتحدى الواجب الطبي”، متابعا: “أهل غزة بحاجة لكل شيء من الأكل والمأوى والملابس، ناهيك عن احتياجهم للماء والاستحمام وحليب الرضع وحفاظات للصغار”.

 

 

وزاد الطبيب ذاته: “لا أستطيع أن أصف لكم شعوري وأنا في فندق بالعاصمة المصرية القاهرة في أمان، لا أسمع أزيز الطائرة بدون طيار ولا ذوات القصف (الطائرات الحربية)، ولا أحس أنه من الممكن أن تقصف سيارة الإسعاف التي تنقلني يوميا بين المستشفيات، وأن تقصف سيارة أو رجل بجانبي وأكون ضحية مباشرة أو غير مباشرة”.

 

واعتبر أنه “لا يمكن وصف معنى الأمان لمن لم يعش الرعب والخوف”، لافتا إلى أنه يكتب هاته الكلمات وينتابه “شعور بالأسى والتقصير، ويتعصر قلبه وتغمره أحاسيس مختلفة يصعب عليه التعبير عنها”، قبل أن يختم: “منذ 25 سنة، وأنا أجوب أماكن النزاعات والحروب، لكن ما يعيشه الناس في غزة أسوء ما عايشته، هذا ونحن لم نتمكن من الذهاب إلى شمالي القطاع”.

 

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق