وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 32,700
أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، ارتفاع عدد القتلى إلى 32,705، والمصابين إلى 75,190 شخصاً منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ونقل شهود عيان لبي بي سي، أن القوات الإسرائيلية تواصل قصف المنطقة المحاذية لشارع الوحدة القريب من مجمع الشفاء الطبي، وهو الشارع الرئيسي المؤدي إلى المستشفى، وقالوا إن هناك الكثير من العالقين في المباني، مع فقدان القدرة على التواصل مع الدفاع المدني أو الصليب الأحمر.
كما روى شهود عيان بأن قناصة الجيش الإسرائيلي منتشرون في جميع المباني داخل منطقة مجمع الشفاء الطبي والمباني المحيطة، ورغم عدم سماع أصوات إطلاق عيارات نارية داخل مجمع الشفاء الطبي، حسب قولهم، إلا أن معظم إطلاق النار يسمع من المباني المحيطة بالمجمع.
وعلى صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة السبت إصابة أربعة مراقبين عسكريين من هيئتها لمراقبة الهدنة جراء انفجار قذيفة بالقرب منهم خلال دورية على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان.
واعتبرت الأمم المتحدة "استهداف قوات حفظ السلام غير مقبولاً"، مكررة دعوتها "لكل الأطراف إلى وقف التبادل العنيف الحالي لإطلاق النار قبل أن يتعرض المزيد من الأشخاص للأذى".
من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن "الطيران المسير الإسرائيلي أغار قرب بلدة رميش على آلية عسكرية" تابعة للفريق الأممي.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناً قال فيه إنه "لم يقصف مركبة تابعة لليونيفيل في منطقة رميش صباح اليوم السبت، خلافًا لما ورد من تقارير".
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل في لبنان 347 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 68 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه زار شمال إسرائيل الجمعة للاطّلاع على "الإجراءات التي يتم اتّخاذها استعدادا لمزيد من عمليات التخلّص والتحرك في لبنان وسوريا وأبعد".
وأعلن حزب الله الجمعة استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، بينها اثنان قال إن استهدافهما جاء ردا على هجمات إسرائيل على دمشق وحلب.
في 19 آذار/مارس، استهدفت ضربات إسرائيلية مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله في محيط دمشق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في الشهر ذاته أنه استهدف "نحو 4500 هدف لحزب الله" في لبنان وسوريا، بما في ذلك "أكثر من 1200" بغارات جوية، منذ بداية الحرب في غزة.
- إسرائيل "تتخذ خطوات فعلية" لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم التحذيرات الدولية
- محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بسماح دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة
وافقت الإدارة الأميركية على إرسال شحنات أسلحة جديدة إلى إسرائيل بقيمة 2.5 مليار دولار، على الرغم من إعلان واشنطن مخاوفها من هجوم إسرائيلي متوقع على رفح.
ونقلت واشنطن بوست عن مصدرين رسميين في وزارتي الدفاع والخارجية، موافقة إدارة الرئيس جو بايدن، على بيع 25 طائرة حربية من طراز إف-35 وآلاف القنابل غير الموجهة إلى إسرائيل.
وذكر المصدران في تأكيد لتقرير من صحيفة واشنطن بوست أن حزم الأسلحة الجديدة تشمل أكثر من 1800 قنبلة إم.كيه84 زنة الواحدة ألفي رطل و500 قنبلة إم.كيه82 زنة الواحدة 500 رطل.
وتقدم واشنطن 3.8 مليار دولار لإسرائيل، حليفتها منذ فترة طويلة، في صورة مساعدات عسكرية سنوية .
جولة محادثات جديدة
وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على جولة جديدة من محادثات الهدنة ستجرى في "الأيام المقبلة" عبر الوسطاء مع حركة حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وقال مكتب نتيناهو في بيان الجمعة، إنّه "بناء على ما ورد عن مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، وَجب التوضيح أن رئيس الوزراء تحدث مع مدير الموساد ومدير جهاز الأمن العام (الشاباك)، ووافق على الجولة التالية من المحادثات - في الأيام المقبلة - في الدوحة والقاهرة، مع توجيهات للمضي قدماً في المفاوضات".
وخلال الأسبوع الماضي، وصلت المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل في الدوحة إلى طريق مسدود، بسبب تمسك حماس بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، الأمر الذي ترفضه إسرائيل، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يتوجه خلال الأيام المقبلة وفدان من الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك) إلى الدوحة والقاهرة، لمواصلة المحادثات الرامية الى إبرام صفقة تبادل بين اسرائيل وحماس، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
على صعيد متصل، قالت مصادر أمريكية لشبكة "سي إن إن"، "إنه من المرجح أن يصل وفد اسرائيلي رفيع المستوى الى واشنطن بعد غد الاثنين لبحث عملية عسكرية محتملة في رفح".
مقتل 598 جندي إسرائيلي
أعلنت إسرائيل، الجمعة، عن مقتل ضابط وإصابة 16 جنديا وضابطا في المعارك الدائرة في جنوب قطاع غزة، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي إلى 598 قتيلا بين ضابط وجندي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الرقيب أول ألون كودرياشوف، البالغ من العمر 21 عاما من وحدة الكوماندوز إيغوز، قتل في معارك جنوب غزة، ليرتفع عدد قتلاه منذ بداية الهجوم البري على غزة في السابع والعشرين من الشهر نفسه إلى 254 ضابطا وجنديا.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الجندي القتيل كان مع مجموعة أخرى من الجنود من وحدة إيغوز، في مهمة قرب مستشفى ناصر في خان يونس، وأنه قتل عندما أطلق عناصر من حماس صاروخ "آر بي جي" على المبنى الذي كانوا فيه، وأنه أصيب بجروح قاتلة، توفي على إثرها.
تحذيرات من مجاعة محتملة
حث المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إسرائيل على السماح لقوافل الأغذية التابعة للمنظمة بالدخول إلى شمال غزة وفتح معابر برية إضافية لتسهيل إيصال المساعدات وسط تحذيرات دولية من حدوث مجاعة في القطاع.
ودعا لازاريني -في تغريدة عبر حسابه بمنصة إكس- دول العالم إلى زيادة الضغط من أجل تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان وصول المساعدات الأساسية إلى سكان قطاع غزة.
ووجه نداء لتلك الدول لإعادة النظر في قراراتها بشأن تمويل الوكالة، مشددا على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمنع حدوث مجاعة في غزة، وحذر من استمرار تدهور الظروف المعيشية لأكثر من مليوني شخص، وقال إن القطاع أصبح مكانا مستحيلا للعيش الكريم.
مقتل فلسطينيين ودفن جثتيهما
اعترف الجيش الإسرائيلي، بقتل فلسطينيين اثنين ودفن جثتيهما بواسطة جرافة بعد أن نشرت "قناة الجزيرة" مقطعا مصورا يظهر تفاصيل عملية القتل.
وبرر الجيش، في بيانه لشبكة "سي إن إن"، أن قتل الفلسطينيين تم بعد اقترابهما مما سماه منطقة عمليات وسط غزة بطريقة مريبة، وعدم استجابتهما للطلقات التحذيرية.
وأشار البيان إلى أنه تم قتلهما وجرف جثتيهما خشية أن يكونا محملين بالمتفجرات.
يذكر أن الفيديو، الذي تم تصويره من مسافة بعيدة وتم تعديله بشكل كبير بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، يظهر رجلان يسيران على طول شاطئ غزة، منفصلين عن بعضهما البعض، ويبدو أن كليهما يلوحان بأعلام بيضاء، ترمز إلى الاستسلام، بينما يقتربان بحذر من مجموعة من الجنود.
التعليقات مغلقة.