يبدو أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى المغرب، تركت وارءها غبار الانتقادات والغضب لدى داعمي جبهة البوليساريو في مدريد، حيث استغلت الجمعية الدولية لقضاة الصحراء في اسبانيا، التثارب المغربي والاسباني وزيارة سانشيز للرباط، بمطالبة وزير الثقافة والرياضة، إرنست أورتاسون دي سومار، بإلغاء الاعتراف بمغربية العيون.
ووجهت الجمعية التي لا تخفي دعمها للجيهة الانفصالية، طلبها إلى الوزير الإسباني، مطالبة إياه بإلغاء الاعتراف بمغربية مدينة العيون في الصحراء المغربية، وحذفها من إقرار حكومي سابق نشر في الجريدة الرسمية.
وأوردته صحيفة الإندبندينتي، أن طلب الجمعية الاسبانية تضمن مجموعة من الاختلالات الشكلية، حيث اعتبرت الصحيفة أن “الوثيقة تحتوي على خطأ مادي أو واقعي لأنها حددت العاصمة الصحراوية بالمغرب، وهو ما لا يتعارض فقط مع موقف إسبانيا فيما يتعلق بالوضع القانوني للإقليم، بل أيضا مع القانون الدولي”.
وسبق لحكومة بيدرو سانشيز أن شرعت في انطلاق بناء مؤسسة تعليمية إسبانية بالعيون، ونشرت الوثيقة في الجريدة الرسمية، في إحالة ضمنية على اعتراف حكومي إسباني بمغربية الصحراء.
عندما يتعلق الأمر بالجمعيات، فإن المواقف يمكن أن تصدر وفق أهواء ومصالح من بينهم إمكانيات الدفع بسخاء، بل حتى وإن لم تكن هناك جمعية فإن تجار الذمم المعروفين يستطيعون “صناعتها” ولو برأسين وحساب بنكي، مع ضرورة إقحام عبارات العهود الغابرة مثل “تقرير المصير” و”الشعب كذا… (اختيار الشعب من حق المشتري”….مع العلم أن شراء ذمم الجمعيات وحتى المواقع ليس مشروطا بالتواجد في الداخل، كما أن استعمال العبارات المطلوب استعمالها من طرف البائع ليست بالضرورة نفسها في كل مرة، إذ مثلا يمكن لموقع مغربي ما، أن يستعمل المخزن أو أي “بديل” لهذه العبارة كالأسرة الحاكمة…المهم أن تكون بنفس “القيمة”…