مع اقتراب شهر رمضان وما يصاحبه من ارتفاع في الاستهلاك لا يخلو من تبذير كبير للمواد الغذائية، دعا رئيس الجمعية المغربية لحقوق المستهلك بوعزة الخراطي، إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك.
وأكد الخراطي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه في ظل الأزمات العالمية وما يعيشه المغرب من صعوبات في مجال الماء، فإنه ينبغي القطع مع التبذير سواء فيما يتعلق بالمواد الغذائية أو ما يهم الاستعمال المعقلن للماء.
واعتبر الخراطي أن التنبيه إلى خطورة التبذير في التعامل مع المواد الغذائية ومع الثروات المائية يأتي لتجنب المرحلة الخطيرة التي عاشها أجدادنا في ما يسمى “عام بوهيوف” الذي عرفه المغرب قبل حوالي 80 سنة.
ووصفت سنة 1945 بـ”عام بوهيوف” بسبب تفاقم حالة الجوع، مما دفع المغاربة إلى أكل الجراد والنباتات الضارة جراء القحط والجفاف واستنزاف سلطات الحماية آنذاك مخزون البوادي المغربية من الحبوب بغية توفير مواد غذائية داعمة للمجهود الحربي الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية.
وبخصوص وفرة المواد الغذائية خلال شهر رمضان، شدد الخراطي على أن المغرب لم يعرف منذ سنوات أي نقص في التموين وخاصة في شهر رمضان، مبرزا أنه حتى في أزمة “كورونا” وإغلاق الحدود كانت المواد الغذائية متوفرة بشكل كاف.
أما عن الأسعار، فأوضح الخراطي، أنها تبقى حرة وخاضعة لقانون العرض والطلب حيث ترتفع حين يكثر الطلب على المواد الغذائية، إضافة إلى أنه يمكن أن تتأثر الأسعار الداخلية بارتفاع على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن المستهلك يتوفر على إمكانية التأثير في انخفاض أو ارتفاع الأسعار إما بنقص الاقتناء أو التهافت على اقتنائها مما يتسبب في ارتفاع الأسعار.