آسية صنهاجي تكتب: استراجيات النجاح وأساليب التفوق في ريادة الأعمال
آسية صنهاجي
كوتش ومدربة في التنمية الذاتية
قد يصبح الفشل في كثير من الأحيان وقودا للنجاح و دافعا في خلق الحافز نحو تحقيق الأفضل، فبناء مسيرة مهنية ناجحة ليس شيئا يحدث بمحض الصدفة بل حصيلة لمجهود كبير و مجموعة من القرارات المناسبة و الخطوات الفعالة.
فمن بين الاستراتيجيات لبناء حياة مهنية متميزة و متفوقة في الريادة:
فكِّر بطريقة مختلفة
عليك أن تتخلى عن فكرة أن هناك طريقا واحدا للنجاح، وتحاول خوض مسارات مهنية متنوعة والحصول على تعليم إضافي واكتساب مهارات وخبرات جديدة تضيف إلى مسيرتك المهنية وتساعدك على التميز.
طوّر عقليتك ونظرتك للأشياء
منظورك للأشياء هو العدسة التي ترى من خلالها نفسك وحياتك المهنية والعالم، وهو يؤثر على إمكاناتك المهنية وسلوكك وأفكارك وآرائك.
عندما تكون متشائما، تميل غالبا إلى لعب دور الضحية واتخاذ مواقف وقرارات متسرعة. أما عندما تكون شخصا متفائلا، فإنك تنفتح غالبا على الأفكار الجديدة والأشخاص الجدد ويقل احتمال تعرضك للفشل.
بالمثل، إن كانت عقليتك ثابتة، وتظن أن ذكاءك وقدراتك محدودة، فلن تستطيع على الأرجح تحقيق أي تقدم مهني، على عكس عقلية النمو التي تفتح أبواب التعلم واكتساب الخبرات وانتهاز الفرص.
تحرك خارج منطقة الراحة
إذا لم تحاول أن تجازف وتكتشف المزيد فلن تنمو أبدًا. عليك أن تتغلب على مخاوفك وتتحدى نفسك وتتحرك خارج منطقة الراحة لتتمتع بمستوى جديد من الثقة وتجذب الأنظار.
استثمر في نفسك
الاستثمار في تطوير نفسك هو الأمر الوحيد الذي لن تندم عليه أبدا. وتعد قدرتك على التكيف والتعلم أمرًا ضروريًا لاستمرار حياتك المهنية ونموها، لذا ابذل جهدًا واعيًا لتنمية مهاراتك من خلال قراءة الكتب ومشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية والاستماع إلى التدوينات الصوتية.
وابحث عن أفكار ومعلومات ووجهات نظر جديدة، حتى إذا كانت تختلف عن أفكارك لتتمكن من تنمية ذاتك.
تنمية العلاقات
النجاح المهني يعتمد إلى حد كبير على شبكة العلاقات. وبغض النظر عن وظيفتك عليك أن تحرص على التفاعل مع الآخرين بشكل فعال لتحقيق النجاح، ويتضمن ذلك رئيسك في العمل وزملاءك وعملاءك وشركاءك. وركز على تنمية العلاقات وليس المعاملات لبناء الثقة، ولا تتردد أيضا في طلب المساعدة من المدربين والموجهين والمستشارين الموثوق بهم.
كن مستعدا للفشل
قد يصبح الفشل في كثير من الأحيان وقود النجاح والسبب الأساسي في شحذ العزيمة وخلق الحافز نحو تحقيق الأفضل. وإذا نظرت إلى الفشل باعتباره أحد مفاتيح النجاح، ستتغير طريقة تفكيرك وتصبح أكثر إيجابية وتنظر إلى أي إخفاق على أنه مرحلة ضرورية لتحقيق أي نجاح.
ويساعد ارتكاب الأخطاء على التعلم، وتعدّ القدرة على التأقلم مع الفشل أمرا حيويا، لكن الإخفاق يصبح بلا قيمة إذا لم تستخلص الدروس من أي تجربة فاشلة.
تحقيق النجاح في ريادة الأعمال يتطلب تنمية استراتيجيات فعّالة، منها:
بناء الفريق: تشكيل فريق متحفز ومتآلف يسهم في تحقيق الأهداف بفعالية.
تطوير مهارات التسويق: فهم جيد لتسويق المنتج أو الخدمة يعزز من جاذبيتها للزبائن.
التكنولوجيا والتواصل: استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز العمل وتوسيع الشبكة.
المرونة والتكيف: القدرة على التكيف مع التغييرات وضبط الاستراتيجية بمرونة حسب الحاجة.
التمويل الذكي: إدارة المال بحذر والبحث عن فرص التمويل بشكل ذكي.
الاستماع للزبائن: فهم ملاحظات العملاء وتلبية احتياجاتهم يساهم في تحسين الخدمات أو المنتجات.
فدائما أنجح رواد الأعمال لا يتوقفون عن التعلم أبداً. إنهم يقرؤون دائماً ويحضرون الندوات والتواصل مع الأفراد الناجحين الآخرين. يتيح لهم هذا التعلم المستمر البقاء على اطلاع دائم باتجاهات الصناعة والحفاظ على تفوقهم على المنافسة.