ما هي دوافع النجاح الدراسي في ظل فشل المنظومة التعليمية؟
آسية صنهاجي
استشارية تربوية و”كوتش” في التنمية الذاتية
من الخطأ طلب النجاح من أجل النجاح، أو التفوق، خصوصا في المنظومات الفاشلة.
ولكن، تعلَّم من أجل أن تفهم كيف يسير العالم من حولك، من أجل أن تُحصِّل المعرفة، من أجل أن تستخدم تلك المعارف في التنظير و التفكير فتُخرج منها معارف أكثر، أو من أجل المتعة فقط إن كان يمتعك تعلم بعض الأشياء وفهمها مثل الرياضيات خصوصا.
ومن يدري، حين تفعل ذلك سوف تجد نفسك من الأوائل، بل في الحقيقة إن أردت أن تكون من المتفوقين الحقيقيين أو المُزيفين ستكون تلك طريقك الأصح.
المنظومة التعليمية هي وسيلة سواء نجحت أو فشلت فالأهم أن تُحصل أنت المعارف الأساسية التي يجب على من في سنك أن يتعلمها و يعرفها ويتقنها كحد أدنى، إما أن تُزيده وإما أن تكتفي به، بأي وسيلة كانت مدرسة درس كتب يوتيوب مقالات انترنت مساقات مفتوحة، كل تلك وسائل لتحصيل نفس الهدف استخدم أنسبها لك.
وعلى العموم يمكننا الجزم بأن التفكير الإيجابي يعتبر أحد أهم المهارات التي نستطيع من خلالها التغلب على العوائق التي تواجهنا في حياتنا وأثناء سعينا لتحقيق أهدافنا، وبالتالي يجب أن نحاول دائماً تقوية هذه المهارة لما لها من منافع جمّة، منها التفكير الإبداعي أو التفكير خارج الصندوق، حيث يساهم التفكير الإيجابي في إيجاد قاعدة صلبة من العلاقات الطيبة بين الأشخاص والتي تدوم لفترات طويلة جداً، وذلك لكون الإيجابية هي بداية الطريق للنجاح والثقة بالنفس. ولكن كيف يمكن لنا تعلم التفكير الإيجابي؟
في حقيقة الأمر تعتبر بيئات التعلم الإيجابية والمنتجة مفتاح النجاح الأكاديمي والعاطفي والاجتماعي للطلاب في المدرسة والجامعة، غير أن هذه البيئات لا تُخلق من تلقاء نفسها فهناك العديد من المكونات التي تدخل في خلق بيئة تعليمية إيجابية للطلاب، توفر بدورها مناخاً من الأمان وتعزز التفاعل الإيجابي والمهارات الحياتية الأخرى لديهم، وهو الأمر الذي يستحقه جميع الطلاب، حيث تبقى القيم والأدوار ثابتة ويتم التركيز على الجوانب الإيجابية للتعلم، فيكون الطالب أكثر تفاعلاً وانفتاحاً وذلك لتأثير هذه البيئة وقدرتها على التحفيز الكلي للطالب، وأنت الشخص القادر على خلق هذه البيئة لطلابك.