تتخوف النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بقطاع التعليم العالي، التي تخوض “الحوار” مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، والنقابات الأقل تمثيلية التي حضرت الجلسات “الإستشارية” الأولى مع الوزارة، من حدوث “سيناريو” وزارة بنموسى، بعد “رفض” الوزير المعني توزيع مسودة النظام الأساسي الجديد على النقابات و”التوقيع” على محاضر الاجتماعات.
وحذرت النقابات التعليمية في مرات عدة وزير التعليم العالي من إصدار نظام أساسي “شبيه” بنظام بنموسى، خوفا من وقوع “احتقان” تعليمي يشد “غيض” موظفي الوزارة، خصوصاً أن القطاع يعيش مشاكل بالجملة، علما أنه هناك نقابات شرعت في برامجها “النضالية” ضد سياسة الوزير ميراوي.
في هذا الإطار، قال عبد الكبير الناصري، الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي التابعة للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، إنه في “الجلسات الإستشارية الأولى مع الوزارة تم التأكيد على إعداد نظام أساسي جديد، لكن عندما قررت الوزارة وضع آليات وأجندة الإجتماعات تم استدعاء فقط النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية”.
وأضاف عبد اللطيف الناصري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “كنقابة وطنية نتخوف من صدور نظام أساسي جديد يشبه نظام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة”، مشيرا إلى أنه من “خلال استقراء الآراء حول الموضوع وجدنا على أن هناك تخوف كبير للموظفين من هذا النظام”.
وأوضح المتحدث ذاته أنه “يبدو من خلال البلاغات التي تصدرها النقابات التي تحاور الوزير، أنها لم تتوصل بمسودة النظام الأساسي الجديد ولا يريد الوزير التوقيع على محاضر الاجتماعات”.
وأشار المسؤول النقابي إلى أنه “نطمح إلى تجميع الهيئات غير المشاركة في الحوار من أجل تكوين تنسيق وطني لقطاع التعليم العالي، بهدف فرض رأينا على الوزارة التي تستعد لإطلاق نظام أساسي جديد يسير في الطريق الذي عرفه نظام بنموسى”.