صحراويون من أجل السلام تندد بالأوضاع الإنسانية المزرية بمخيمات تندوف

 

 

مصطفى منجم

 

عبرت حركة “صحراويون من أجل السلام” عن قلقها البالغ، إزاء تفاقم الأوضاع الإنسانية المزرية التي تشهدها مخيمات اللاجئين الصحراويين بمنطقة تندوف، بعد التدابير القمعية المشددة التي اتخذتها جبهة البوليساريو منذ أحداث الكركرات سنة 2020.

 

وأكدت حركة صحراويون، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أن “جبهة البوليساريو تمارس مختلف التنكيل والقمع والتضييق ضد الرجال والنساء والأطفال على حد سواء”، موضحة أن “الحركة الصحراوية أطلقت العديد من النداءات للتقليل من منسوب التوتر داخل أوساط اللاجئين وببلدان الشتات، والعمل على تخفيف الوطاءة الأمنية على الصحراويين، لكن قبلت بالرفض”.

 

وحذرت الحركة من خطورة الأوضاع القائمة بالمنطقة، والسياقات الهشة المحيطة بالمخيمات، وسياسة صم الآذان عن تطلعات اللاجئين الصحراويين وهمومهم، في مخالفة لما تقتضيه الاتفاقيات الدولية الناظمة لحقوق الإنسان.

 

ونبه المصدر عينه إلى خطورة الأوضاع الإنسانية التي تشهدها مخيمات اللاجئين الصحراويين، بعد اختطاف عدد من النشطاء الصحراويين جراء فضحهم لتهريب المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة للاجئين للتخفيف من معاناتهم، مما أشعل غضب الكثير من الصحراويين، ونتجت عن ذلك أحداث عنف كادت أن تفجر المخيمات.

 

وجاء في البيان أن “جبهة البوليساريو عملت الجمعة الماضية، على اتخاذ تدابير قمعية ضد إحدى العائلات القاطنة بمخيمات اللاجئين، على خلفية انتساب أحد أبنائها إلى حركة صحراويون من أجل السلام”، مؤكدة على أنه “تم توجيه تعليمات إلى مسؤولي الصحة لطرد الابن الثاني للعائلة، بالرغم من اشتغاله أربعين سنة في تقديم الخدمات الصحية للاجئين، علاوة على استشهاد والدهم أثناء سنوات الحرب”.

 

ورصدت حركة “صحراويون من أجل السلام” في بيانها “الانتهاكات الجسيمة التي تمارس في حق اللاجئين الصحراويين ومحاولات تفقيرهم لمزيد من التحكم في مصائر قاطني المخيمات”، مشددة على “رفضها القاطع لسياسة الولاء للجبهة مقابل الغذاء، ولن تذخر جهدا في الدفاع عن الصحراويين وحقوقهم، والترافع من أجل الوصول إلى حل سياسي عادل لقضية الصحراء الغربية، بعيد عن رغبات البوليساريو التسلطية، وستعمل على إيصال صوت ومعاناة الصحراويين إلى جميع اليات الأمم المتحدة وأحرار العالم قصد التحرك من أجل فرض حماية دولية للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق