كشف استطلاع رأي حديث لمعهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية عن انعدام ثقة أزيد من ثلث الشباب في المغرب، المتراوحة أعمارهم بين 18 و45 سنة، في مستقبلهم ومستقبل المغرب. مؤكدين أن الفساد يؤثر بشدة على فرصهم في العمل والحصول على فرص دراسية، ومعتبرين الهجرة الحل الوحيد لتحسين أوضاعهم.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 35.5% من الشباب لا يثقون في مستقبلهم ومستقبل المغرب بشكل عام، بينما 41,6 % من الأفراد يثقون نوعا ما في ذلك، و22,9 % من الأفراد يعبرون عن ثقة تامة في المستقبل ويشعرون بتفاؤل كبير.
كما أن 30% من الشباب المغربي يعتبرون الهجرة الحل الوحيد لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، ويرى 42% منهم أن هناك غيابا الفرص الكافية لتحقيق النجاح والازدهار بالبلاد. في حين ولا تتعدى نسبة من يعتقدون بتوفير المغرب فرصا لتحقيق النجاح، 23 في المائة.
ومن جهة أخرى، يعتبر 52% من المستطلعين أن الدولة لا تعمل جيدا على توفير فرص الشغل للشباب، و8% فقط يعتقدون أنها تعمل على ذلك. والنسبة مرتفعة أكثر في العالم القروي والمناطق النائية، حيث يرى 66% من شبابها أن الدولة لا تعمل على توفير الفرص لهؤلاء الشباب.
كما يعكس الاستطلاع غياب الثقة في النظام التعليمي، إذ صرح 70% من الشباب المغاربة أن النظام المغربي لا يؤهلهم بشكل كاف لسوق الشغل، كما أن 74% منهم يعتقدون أن الفرص الدراسية غير متاحة للجميع على قدم المساواة، و58% يعتقدون أن الفرص الدراسية المفتوحة للجميع غير كافية لتحقيق النجاح.
فيما يعتقد %91 من الشباب أن الفساد يؤثر بشدة على فرصهم في العمل والحصول على فرص دراسية، مقابل 1.2% يرون أن الفساد لا يؤثر على الفرص الشبابية، بينما 7.8% يرون أن تأثير الفساد ضعيف على فرص الشباب في العمل والحصول على فرص دراسية.
ويرى حوالي 44% من شباب المغرب أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام لا تتحسن أبدا، في حين يقول 6% إنها تتحسن، و50% إنها تتحسن نوعا ما.
وتم إجراء هذا الاستطلاع على عينة تضمنت 491 شابًا وشابة مغربيًا من مختلف الأعمار، وتم توزيعها على جميع مناطق المغرب، وقد استهدف الاستطلاع مجموعة من المحاور المهمة التي تؤثر في حياة الشباب ومستقبلهم، مثل فرص العمل، والتعليم، والفساد، وحرية التعبير.