خبير في مجال المناخ لـ”لايام 24″: تغيرات المناخ تهديد حقيقي للأمن المائي والأمن الغذائي

وشهدت مناطق عديدة من العالم، من بنها المغرب ودول حوض البحر الابيض المتوسط، مستويات غير عادية من ارتفاع درجة الحرارة هذا العام، مرتبطة اساسا بالانبعاثات المستمرة لغازات الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.

وفي هذا الصدد، قال الخيبر في مجال المناخ والبيئة، محمد بن عبو، إن تغير المناخ جعل من دول حوض البحر الأبيض المتوسط الدول الأكثر عرضة للاحداث المتطرفة والعنيفة للتغيرات المناخية.

وأضاف قائلا، في تصريح خص به الأيام 24، “نتحدث اليوم عن الارتفاع الكبير لمعدل درجة الحرارة على مستوى دول الحوض خصوصا إسبانيا البرتغال المغرب الجزائر”.

 

وتابع “نتكلم اليوم عن التراجع الذي يهدد الموارد المائية والموارد الزراعية، بسبب درجة حرارة حوض البحر الأبيض المتوسط التي فاقت 1.5 درجة مئوية على المعدل مقارنة بمرحلة ما قبل الثورة الصناعية.

وأكد بن عبو أن عن درجة حرارة اليابسة، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة البحر التي فاقت 28 درجة مئوية في مجموعة من المناطق، خصوصا بالقرب من الشواطي الاسبانية وجنوب فرنسا.

وزاد قائلا “هناك توقعات بارتفاع درجة الحرارة لتصل إلى 2.2 عن المعدل في أفق 2040، والتي من الممكن أن تصل 3.8 كمعدل ارتفاع في افق نهاية القرن الحالي

وأكد الخبي في مجال المناخ أن التهديد الحقيقي لارتفاع درجة الحرارة، التي من الممكن ان تتجه الى الأكثر شدة والأكثر حرارة وترتفع بشكل متواتر، هو على مستوى المجال المائي وتراجع الموارد المائية على مستوى جميع دول شمال افريقيا وجنوب أوروبا بنسبة تصل الى 30 الى 40 في المائة في افق 2030.

وخلص بن عبو إلى أن هناك تهديد حقيقي للأمن المائي والأمن الغذائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط والسبب الرئيسي هو تغير المناخ.

وزاد قائلا “ولولا التغيرات المناخية لم نكن لنشهد هذه التغيرات التي شهدها الجنوب الاسباني والجنوب البرتغالي ودول شمال افريقيا، خصوصا ان المغرب سجل 44 درجة في مجموعة من المناطق، وحتى درجة الحرارة الليلية في شهر ابريل تعدت الأرقام القياسية خصوصا في مدن مثل مراكش وفاس وطنجة التي تعدت 19 درجة مئوية في شهر ابريل الماضي”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق