بدأت مؤخرا حركية غير عادية في العلاقات المغربية البريطانية، حيث تنظر المملكتان بكل قوة إلى المستقبل، الأمر الذي برز في العديد من المحطات خلال هذا السبوع فقط.
استقبل السيد ناصر بوريطة، اليوم بالرباط، رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المملكة المتحدة-المغرب بمجلس العموم البريطاني، السيدة هيثر ويلر. @HeatherWheeler @HouseofCommons pic.twitter.com/Qk1WnwMwEU
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) April 11, 2023
حيث استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء 11 أبريل 2023 بالرباط، رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المملكة المتحدة-المغرب بمجلس العموم البريطاني، هيثر ويلر.
وفي تصريح صحفي عقب مباحثاتها مع بوريطة، أشادت ويلر برؤية الملك محمد السادس، لاسيما لتعزيز الاستقرار والديمقراطية، والنهوض باقتصاد قوي، يعود بالنفع على شباب المغرب، معتبرة أن هذه الرؤية الملكية تجعل المغرب شريكا استراتيجيا في منطقة غرب إفريقيا. كما سلطت ويلر الضوء على جودة النظام البنكي الوطني، الذي وصفته بالمتين، وعلى الفرص المستقبلية التي تم خلقها بالمملكة بقيادة الملك محمد السادس.
أجرى السيد ناصر بوريطة، اليوم، اتصالاً هاتفيا مع وزير الدولة البريطاني لشمال إفريقيا وجنوب ووسط آسيا والأمم المتحدة والكومنولث، اللورد طارق أحمد.@JamesCleverly @tariqahmadbt pic.twitter.com/y52vROqzDH
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) April 12, 2023
ويوم الأربعاء 12 أبريل الجاري، أجرى بوريطة، اتصالاً هاتفيا مع وزير الدولة البريطاني لشمال إفريقيا وجنوب ووسط آسيا والأمم المتحدة والكومنولث، اللورد طارق أحمد.
Moroccan FM Bourita & I today discussed the concerning situation in Israel & the Occupied Palestinian Territories. The UK 🇬🇧 and Morocco 🇲🇦 continue to seek de-escalation of the tensions & the need for cooperation, as well as respect for the Status Quo at Jerusalem’s Holy Sites. pic.twitter.com/HhEVyX2ak5
— Lord (Tariq)Ahmad of Wimbledon (@tariqahmadbt) April 12, 2023
حيث أفادت طارق أحمد أن الاتصال تطرق إلى “الوضع المقلق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. حيث تواصل المملكة المتحدة – والمغرب – السعي لتهدئة التوترات والحاجة إلى التعاون ، فضلاً عن احترام الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس”.
في الإطار نفسه، سلط القنصل العام للمملكة المتحدة بالدار البيضاء، توم هيل، أمس الخميس، الضوء على فرص التعاون بين المقاولات المغربية والبريطانية في القطاع الفلاحي، لتجاوز التحديات المتعلقة بالاستخدام الناجع للمياه.
وأوضح هيل في حديثه خلال ندوة افتراضية نظمت بمبادرة من غرفة التجارة البريطانية بالمغرب (بريتشام) تحت شعار “الفلاحة المقتصدة للمياه: التحديات والابتكارات من أجل مستقبل مستدام”، أن هذه الفرص تشمل أساسا التكنولوجيا الفلاحية وتقنيات الري التي من شأنها تمكين الفلاحين من التركيز على الأنشطة الأخرى، وزيادة دقة الري لتقليل الخسائر وخفض استهلاك المياه.
كما أبرز الطموح المشترك للمغرب والمملكة المتحدة لتوسيع العلاقات الاقتصادية لتشمل الفلاحة المستدامة في التجارة الثنائية، مستحضرا في هذا الصدد مشاركة المملكة المتحدة كضيف شرف في المعرض الفلاحي الدولي بالمغرب الشهر المقبل، بحضور كبير للقطاع الخاص.
وقال هيل “نعتبر هذه الدعوة فرصة لإظهار ليس فقط التزامنا بالتبادل مع المغرب، بل كذلك التزامنا بالتجارة في القطاع الفلاحي على جميع المستويات: من الفلاحين الصغار إلى الفلاحين التجاريين”.
وعلى المستوى الميداني، اطلع وفد اطلع وفد برلماني بريطاني يقوم بزيارة عمل للمغرب، يومي الأربعاء والخميس، على دينامية التنمية في جهة الداخلة – وادي الذهب، والأوراش التي تم إطلاقها في عدد من المجالات.
وبهذه المناسبة، تابع أعضاء هذا الوفد، الذي تترأسه رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية البريطانية – المغربية، هيذر ويلر، عددا من العروض وقاموا بزيارات ميدانية للاطلاع على مؤهلات الجهة والبنيات التحتية التي تزخر بها في مختلف القطاعات السوسيو-اقتصادية.
وخلال لقاء مع نائب رئيس المجلس الجهوي، مولاي بوتال لمباركي، اطلع أعضاء الوفد على مختلف المشاريع التنموية قيد الإنجاز بمدينة الداخلة، والمندرجة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس في 2015، وكذا الدور الذي تضطلع به هذه الهيئة المنتخبة في مجال تدبير الشأن المحلي.
كما تابع أعضاء الوفد عرضا قدمه المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، منير هواري، وتطرق من خلاله إلى القطاعات الإنتاجية الرئيسية في الجهة، التي تتوزع بين الصيد البحري والفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة.
من جهة أخرى، عقد الوفد اجتماعا مع رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة – وادي الذهب، ميمونة السيد، تم خلاله تسليط الضوء على أنشطة هذه اللجنة التي تروم حماية وتكريس والنهوض بثقافة حقوق الإنسان على المستوى الجهوي.
وشكلت هذه اللقاءات فرصة للوفد البريطاني من أجل الاطلاع على التقدم التي تم إحرازه في الجهة والبرامج التنموية قيد الإنجاز، فضلا عن التأثير الإيجابي للميناء الجديد قيد الإنشاء، والذي سيجعل من هذه الجهة قطبا حقيقيا بالنسبة لغرب إفريقيا.
وأبرزت ويلر، في تصريح للصحافة، أن “هذه الزيارة أتاحت فرصة الاطلاع بشكل مباشر على التقدم الشامل الذي يتم إحرازه في الجهة، وتطلعات المسؤولين المحليين من أجل تطويرها”. معبرة عن إعجابها بمستوى التطور الذي تشهده مدينة الداخلة وجودة المشاريع والبنيات التحتية التي تم إنجازها بهدف تحسين مستوى عيش الساكنة المحلية.
وأشادت، في هذا السياق، بالرؤية الملكية الرامية إلى تمكين الداخلة من منصة مينائية حقيقية، مضيفة أن ميناء الداخلة الأطلسي الجديد سيكون له أثر إيجابي على النسيج الاجتماعي للداخلة خصوصا والجهة على وجه العموم.
وزار الوفد البرلماني البريطاني، بهذه المناسبة، عددا من المشاريع الكبرى المنجزة والتي لا تزال قيد التنفيذ، حيث اطلع على الجهود المبذولة لضمان تنمية شاملة ومندمجة للجهة.
وهكذا، قام الوفد بزيارة إلى وحدة صناعية لإنتاج وتثمين الأسماك السطحية الصغيرة التي تندرج في إطار مشاريع التنمية السوسيو-اقتصادية التي يتم إنجازها في الجهة. كما زار الوفد البريطاني مشروع ميناء الداخلة الأطلسي الجديد، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، و”دار الصانعة” بالداخلة، وتعاونية نسائية لإنتاج وتسويق الكسكس.
وكانت رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية البريطانية – المغربية، عقدت لقاءات مع عدد من المسؤولين، كما قامت بزيارات ميدانية للتعرف عن كثب على التجربة السياسية والبرلمانية الوطنية والاطلاع على الأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب، وذلك بهدف بناء جسور حوار بن اء ودائم بين البرلمانيين من البلدين.