بريطانيا والاتحاد الأوروبي: قصة زواج مصلحة تنتهي بطلاق مُتعثر


بريطانيا تريد السوق الموحدة، وليس المهاجرين
وبقيت المشكلة الرئيسية بالنسبة لبريطانيا هي أنها تريد فقط سوقا موحدة تستفيد منها كل الدول الأوروبية اقتصاديا بتسهيل التبادل التجاري في السلع والخدمات بلا قيود. اتفاق للتجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد البريكست ما هي أبرز 5 أسئلة في غوغل عن البريكست؟ وفي المقابل كان طموح القوى الأوروبية الرئيسة الاخرى، وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا، أوسع نطاقا. إذ تبنت هذه القوى مفهوم أوروبا الموحدة التي تقوم على عدة حريات: حرية التجارة في السلع والخدمات، وحرية انتقال رؤس الاموال، وحرية انتقال الأفراد. لكن كانت هناك معارضة بريطانية مستمرة لفكرة حرية انتقال العمالة بلا قيود على أساس أنها ستؤدي إلى هجرة أعداد كبيرة من الأوروبيين في الدول الأقل دخلا، مثل شرق أوروبا، إلى دول شمال أوروبا الأعلى دخلا. بعبارة أخرى رحبت بريطانيا بفكرة السوق الأوروبية الموحدة التي تحقق لها مكاسب اقتصادية واضحة، وعارضت حرية انتقال العمالة التي تلقى رفضا ومعارضة من قطاع مؤثر من البريطانيين. هذا علاوة على رفض قوى سياسية مؤثرة، مثل حزب المحافظين، لفكرة فرض قوانين أوروبية على بريطانيا، وتسويق قادة بالحزب فكرة أن بريطانيا تدفع أموالا هائلة لموازنة الاتحاد الأوروبي، ولاتحقق فوائد تبرر دفع كل هذه الأموال.
مشكلات الاقتصاد البريطاني
من بين المشكلات التي نتجت عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أنه بات مطلوبا من الشركات البريطانية التعامل مع عدد كبير من الإجراءات والمستندات التي لم تكن بحاجة إليها للقيام بعمليات التبادل التجاري عندما كانت بريطانيا عضوا في الاتحاد. هذا علاوة على القيود على توظيف العمالة الأوروبية، والتي نتج عنها نقص واضح في العمالة في قطاعات هامة، مثل الرعاية الصحية.
وضع إيرلندا الشمالية
من أبرز المشكلات التي ظلت عالقة بعد توقيع اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وضع إقليم إيرلندا الشمالية، وهو الإقليم الوحيد في بريطانيا الذي له حدود برية مع دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وهي جمهورية إيرلندا.
التعليقات مغلقة.